هل تحب تناول الحلويات والمشروبات الغازية وغيرها مما يضاف إليه السكر؟
إليك ما يفعله السكر من مخاطر داخل الجسم دون أن تشعر بذلك، وربما تفاجأ بالنهاية بظهور مشاكل صحية مما سوف يلي ذكره:
1- شيخوخة الجسم
وجدت دراسة نُشرت في المجلة الأمريكية للصحة العامة أن شرب 20 أونصة من الصودا المحلاة بالسكر يوميًا كان مرتبطًا بما يعادل 4.6 أعوام من شيخوخة الخلايا، تمامًا مثل تدخين السجائر ، وقد تم ربط شيخوخة الخلية هذه سابقًا مع عمر أقصر للإنسان.
2- زيادة مقاومة الأنسولين
من التأثيرات الفورية للسكر في الجسم إفراز المزيد من هرمون الأنسولين الذي ينظم نسبة السكر في الدم. يتم امتصاص السكريات الموجودة في المشروبات بسرعة كبيرة مما يؤدي إلى زيادة سريعة في نسبة سكر الدم والأنسولين، وبمرور الوقت ربما يؤدي هذا إلى الحالة المعروفة بمقاومة الأنسولين حيث يصبح الجسم بحاجة إلى المزيد والمزيد من الأنسولين حتى يكون له مفعول، ويضع الفرد على مسار يؤدي إلى المشاكل الأيضية.
بينما السكريات الطبيعية، كما هي الحال في الفاكهة، ليس لها ذات الآثار السلبية لأنها مترافقة مع الألياف التي تساعد على إبطاء الامتصاص.
3- الإصابة بداء السكري النوع 2
إذا كنت تعاني ارتفاع نسبة السكر في الدم فقد تكون بالفعل على طريق الإصابة بمرض السكري النوع 2.
حيث تتطلب حالة مقاومة الأنسولين أن يقوم البنكرياس بإنتاج المزيد من الأنسولين نظرًا لأن الأنسجة ليست حساسة له وبمرور الوقت يمكن أن يصاب البنكرياس بالإجهاد بسبب هذا الإنتاج الزائد ويتوقف عن المقدرة على إفراز الأنسولين الكافي. وعند حدوث ذلك تحدث الإصابة بداء السكري النوع 2.
4- اكتساب الوزن
يحتاج جسمك إلى بعض السكر للحصول على الطاقة ولكن يتم تخزين الباقي على شكل دهون. في عدد من الدراسات ارتبط تناول السكريات المضافة للأطعمة والمشروبات بزيادة الوزن والسمنة التي تؤدي بدورها إلى الإصابة بداء السكري النوع2.
سبب حدوث ذلك أمر معقد ولكن قد يكون له علاقة بالتهاب منخفض الدرجة ناتج عن السمنة بالإضافة إلى مقاومة الأنسولين. بالإضافة إلى ذلك فإن تناول كميات كبيرة من السكر المضاف قد ارتبط أيضًا بزيادة محيط الخصر (دهون البطن)، وهذا عامل خطر مستقل للإصابة بأمراض القلب.
5- ارتفاع ضغط الدم
ارتبط تناول كميات كبيرة من السكريات بزيادة في نوع من الدهون في الدم يسمى البروتين الدهني منخفض الكثافة (الكوليسترول الضار) والذي ارتبط بخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. ارتبط تناول السكر بكثرة أيضًا بانخفاض البروتين الدهني مرتفع الكثافة (الكوليسترول الجيد) الذي يحمي من مشاكل القلب.
لهذا يتسبب ذلك النظام الغذائي الخاطئ في ارتفاع ضغط الدم لأن مقاومة الأنسولين قد تسبب ارتفاعه من خلال تأثيرها في الكلى وفي بنية ووظيفة الشرايين، وربما في مراكز الدماغ التي تساهم في التحكم في ضغط الدم.
6- التأثير السلبي في الدماغ
على الرغم من أن السكر لا يتشابه تمامًا مع عقاقير الإدمان إلا أن الأبحاث أظهرت أنه يسبب الإدمان مثل الكافيين والنيكوتين، وفقًا لبحث نُشر سابقاً في مجلة «المنتهى في الطب النفسي». قد يؤدي تناوله إلى الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة السكرية، وظهور أعراض الانسحاب إذا تم التوقف عنه.
حيث تؤدي الأطعمة الغنية بالطاقة وذات المذاق الحلو إلى تعزيز استهلاكها في جزء من الدماغ يسمى «الجهاز الحوفي».
ففي الأساس نحن ندرب عقولنا على الإعجاب بهذه الأطعمة ذات المذاق الحلو والرغبة فيها، وقد يؤدي ذلك إلى زيادة تناوله.
كما يقوم السكر أيضًا بتحفيز مراكز معينة في الدماغ على غرار الطريقة التي تعمل بها عقاقير الإدمان.
7- الشعور الدائم بالجوع
نظراً لأنك لا تحصل على أي مغذيات حقيقية عند تناول السكر فقد لا تزال تشعر بالجوع. بالإضافة إلى ذلك، خاصة في حالة المشروبات المحلاة، لا يُعتقد أن السعرات الحرارية من السكر في صورة سائلة مشبعة، ولا يستطيع الناس حساب السعرات الحرارية التي تم تناولها في صورة سائلة بشكل كامل مع تقليل تعويضي في السعرات الحرارية في الوجبات اللاحقة.
ذلك ما قد يجعل الأمر ينتهي بك بتناول المزيد من السعرات الحرارية بشكل عام.
8- الإصابة بتشحم الكبد
تُعد مشاكل الكبد واحدة من العديد من تأثيرات السكر السلبية في الجسم، خاصةً عند تناوله بكميات كبيرة. يتم استقلاب الفركتوز في الكبد ويمكن أن يؤدي استهلاك الكثير منه إلى إنتاج الدهون في ذلك العضو المهم، وهو مسار آخر لمشاكل الاستقلاب الغذائي.
9- تسوس الأسنان
تحب البكتيريا الفموية السكر تمامًا مثلما تحبه أنت، وعندما يصل إليها طعام أو مشروب يحتوي على السكر يتم إنتاج الحمض كمنتج ثانوي. يهاجم هذا الحمض ميناء الأسنان ويسمح للبكتيريا بالتغلغل في الطبقة العميقة من بنية السن، والتي تسمى العاج. كلما زادت كمية السكر الذي تتناوله كلما ازدادت حموضة الفم وحدوث تسوس الأسنان بشكل أسرع. والسكر يغذي أيضاً نمو الخميرة مما قد يجعل زوايا الفم أو اللسان حمراء.