تشتكي بعض النساء اللاتي لم يبلغن بعد مرحلة سن اليأس من انقطاع الدورة الشهرية دون سبب معلوم لديهن، فبالرغم من أن الواحدة منهن ليست حاملاً إلا أنها تعاني تلك الظاهرة التي تدل بلا شك على وجود مشكلة صحية.
في التالي 10 من الأسباب المجهولة التي تقف وراء تلك المشكلة:
1- وسيلة منع الحمل
حبوب منع الحمل، اللاصقات، الحلقات، الحقن، واللولب الرحمي، لا تكون في الغالب سبباً لتوقف الدورة الشهرية تمامًا، ولكن غيابها هو أحد الآثار الجانبية المعروفة لوسيلة منع الحمل الهرموني. هذا لأن طرق تحديد النسل الهرمونية مصممة لتثبيط الإباضة وترقيق بطانة الرحم، وعدم وجود بويضة للحماية وعدم وجود بطانة للتساقط تجعل الدورة الشهرية أخف أو لا تأتي مطلقاً.
2- تكيس المبيض
متلازمة المبيض المتعدد الكيسات سبب شائع بشكل متزايد لغياب الدورة الشهرية. يمكن أن يتسبب أيضًا في حدوث فترات غريبة ونزيف الرحم غير الطبيعي وإطالة فترات الدورة الشهرية أو فقدانها. متلازمة تكيس المبايض هي أكثر اضطرابات الغدد الصماء الهرمونية شيوعًا عند النساء، حيث تصيب 5 إلى 10 في المئة من جميع النساء، ويعتقد أنها مسؤولة عما يصل إلى 70 في المئة من العقم.
تتسم المتلازمة بوجود أكياس صغيرة حميدة تنمو على المبيضين (تمثل البويضات غير المحررة وتظهر على الموجات فوق الصوتية) وارتفاع مستويات هرمون التستوستيرون.
3- خسارة الوزن السريعة
يعتبر الوزن الزائد والنحافة الشديدة من الأسباب المعروفة لغياب الدورة الشهرية، ولكن فقدان الوزن بسرعة كبيرة يمكن أن يؤدي أيضًا إلى تلك المشكلة، حتى لو لم يكن وزنك النهائي منخفضًا بدرجة كبيرة. يُعد فقدان الوزن المفرط صدمة لنظام الاستقلاب الغذائي لديك، والذي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بجهازك التناسلي.. يمكن أن يؤدي فقدان الوزن بمعدل أبطأ إلى حل هذه المشكلة.
4- قلة النوم
قد تتعرض النساء اللاتي يعانين عدم انتظام في النوم إلى عدم انتظام الدورة الشهرية لديهن. وجد الباحثون أن النساء اللائي لا يحصلن على قسط كافٍ من النوم أو ينمن بشكل سيئ ينتهي بهن الأمر إلى عدم انتظام الدورة الشهرية، لأن النوم يلعب دورًا حيويًا في صحة المرأة.
5- الاقتراب من سن اليأس
فترة ما قبل سن اليأس، تلك المرحلة التي تصبح فيها المرأة بين ذروة الخصوبة وانقطاع الطمث الكامل، تبدأ في وقت أبكر مما نعتقد، وغياب الدورة الشهرية يعتبر أحد أكثر العلامات الدالة على أنك تتجهين نحو تلك المرحلة. تعمل الدورة الشهرية لدى العديد من النساء بانضباط تام في العشرينيات من العمر، وتبدأ في التغير في الثلاثينيات من العمر، وفي الأربعينيات غالبًا ما تكون غير منتظمة تمامًا.
6- الضغوط النفسية
يمكن أن يتسبب الإجهاد العقلي والضغط النفسي في عدم انتظام الدورة الشهرية أو غيابها لدى المرأة في فترة ما قبل انقطاع الطمث، لأن التعرض لضغط كبير يمكن أن يؤثر في مستويات الهرمونات لديك.
7- سوء التغذية
تجد العديد من النساء أنهن عندما يغيرن نظامهن الغذائي بشكل جذري، على سبيل المثال من خلال تجربة نظام غذائي كيتوني أو نظام غذائي نباتي من الأطعمة النيئة، يلاحظن أن الدورة لديهن أصبحت غير منتظمة أو توقفت. إذا كان هذا مؤقتًا، فمن المحتمل أن يتكيف جسمك، ولكن إذا استمر ذلك فقد يكون نظامك الغذائي هو المشكلة.
وجدت إحدى الدراسات أن اضطرابات الدورة الشهرية أكثر شيوعًا لدى النساء النباتيات، وربما يكون ذلك ناتجاً عن نقص بعض العناصر الغذائية، مثل الحديد، التي قد يكون من الصعب الحصول عليها في بعض الأنظمة الغذائية. وجدت دراسة منفصلة أن 45 في المائة من الإناث اللائي يتبعن نظامًا غذائيًا منخفض الكربوهيدرات يعانين غياب أو عدم انتظام الدورة الشهرية، في الغالب حتى يتوقفن عن ذلك النظام الغذائي.
8- فرط ممارسة الرياضة
تشير متلازمة «ثالوث المرأة الرياضية» إلى نمط من نقص الأكل وانقطاع الطمث (غياب الدورة الشهرية)، وهشاشة العظام، التي تنجم عن روتين التمارين الرياضية العنيفة أو المكثفة. يمكن أن تؤثر الرياضة القوية في النساء بشكل من الأشكال، منها غياب الدورة الشهرية.
9- الأدوية والمكملات الغذائية
حبوب منع الحمل هي السبب الأكثر وضوحًا عندما يتعلق الأمر بغياب الدورة الشهرية، ولكن هناك مجموعة من الأدوية الأخرى، سواء كانت بوصفة طبية أو بدون وصفة طبية، والتي تفسر غياب الدورة الشهرية كأثر جانبي محتمل. تعتبر مضادات الاكتئاب، ومضادات الذهان، وأدوية العلاج الكيميائي، وأدوية الحساسية، وحبوب ضغط الدم، من أكثر الأسباب.
لا تعني طبيعية المكملات الغذائية أنها آمنة في جميع الأحوال، فهنالك العديد من الأعشاب المعروفة بتأثيرها في هرمونات المرأة، والخصوبة، ودورة الطمث، منها أوراق التوت والمريمية وبعض أنواع الجينسنغ. هذه الأعشاب كلها مكونات معروفة في العديد من تركيبات المكملات الغذائية الشائعة لكلٍ من خسارة الوزن، والمتلازمة السابقة للحيض، وتخفيف انقطاع الطمث، والرضاعة الطبيعية، وغيرها من المنتجات التي تستهدف النساء.
10- حالات مرضية
يمكن أن تؤدي أي حالة مرضية في المبيضين أو الرحم أو الغدة النخامية إلى عدم انتظام دورتك الشهرية. من تلك الأمراض السرطان والتصلب المتعدد وقصور الغدة الدرقية والأمراض المنقولة جنسياً.