يساعد ارتداء الكمامة على حمايتك من التقاط عدوى فيروس كورونا من الآخرين، ولكن فقط إذا ارتديتها بشكل صحيح؛ أي إذا كانت تغطي الفم والأنف معاً؛ وبما أن استخدامها عادة قد يلازمنا لوقت غير قليل فيجب التعامل معها بما يحقق الهدف من ارتدائها. تمت ملاحظة عدد من الأخطاء التي يقع فيها الناس، ما بين سوء اختيار للمنتج أو ارتداء بطريقة خاطئة أو استخدام نوع غير مناسب. في التالي بعض من تلك الأخطاء:
ارتداء الكمامة بأماكن معينة
من المهم بشكل كبير ارتداء الكمامة عندما تكون في الأماكن العامة المغلقة للحد مما يطلق عليه «الحمل الفيروسي» وهي كمية الجزيئات الفيروسية الموجودة في الجو. فإن كان المكان مغلقاً فسيكون تركيز الجزيئات الفيروسية بداخله أعلى من تركيزها في الهواء الطلق. لا يعني ما سبق أن تتجاهل ارتداء الكمامة عندما تكون بالخارج، فبالرغم من أن مخاطر الإصابة بالفيروس عندما تكون في الهواء الطلق بسبب تجدد الهواء إلا أن ارتداءها مهم. نجد البعض أكثر تساهلاً عندما يكونون في الأماكن العامة المفتوحة، وهو خطأ حيث يجب أن يكون كل من الفم والأنف مغطيين بالكامل عند الخروج من المنزل، ومحاولة قصر الأنشطة الاجتماعية فقط على الأشخاص الذين تعيش معهم.
تأخير تطهير الكمامة
إذا كنت ممن يستخدمون الكمامة من النوع الذي يعاد استخدامه عليك بالانتباه لتطهيرها بمجرد وصولك للمنزل وخلعها، فالبعض يؤجل تلك الخطوة لوقت لاحق وهو من الأخطاء الشائعة. يجب غسل اليدين والوجه والكمامة بمجرد العودة للمنزل، وذلك أفضل طريقة لتجنب ظهور البثور حول الفم والفكين، بجانب أنه يخلصك من الجراثيم العالقة. في حال كانت الكمامة من النوع الذي يستخدم لمرة واحدة يجب عدم إعادة استخدامها.
إذا كنت ممن يلتزمون بارتداء الكمامة وبالطريقة الصحيحة، وتتبع القواعد الأخرى الموصى بها، فأنت تقوم بدورك في الحد من انتشار فيروس كورونا.
وضع الكمامة تحت الأنف أو الذقن
من المهم أن تغطي الكمامة أنفك وفمك، فالأنف هو المكان الذي يتم فيه استنشاق العديد من الفيروسات، وبالتالي فإن تركه مكشوفًا يزيد من احتمالية استنشاق كميات كبيرة من فيروس كورونا. تعتبر الكمامة مهمة في حمايتك وحماية الآخرين حيث تمنع وصول الرذاذ الصادر من الفم والأنف، أثناء العطس أو الكلام أو السعال، للآخرين.
ارتداء الكمامة بالاتجاه غير المناسب
إذا كان الجانب الأبيض من الكمامة التي تستخدم لمرة واحدة بالخارج والجانب الأزرق بالداخل على وجهك فأنت ترتديها بشكل خاطئ. يعتبر الجانب الأزرق مقاوماً للسوائل والجانب الأبيض ممتصاً لها لذا فإن الوضع الصحيح هو العكس.
اختيار الكمامة صغيرة القياس
يجب أن تكون الكمامة المناسبة تكفي بما يغطي أنفك وفمك معاً، وإذا كانت صغيرة جدًا فلن توفر لك الحماية المطلوبة من الفيروسات. يجعلك صغر حجمها في حالة دائمة من لمسها لتعديلها، وهو ما ينقل إليك الفيروسات والجراثيم عموماً. يوصى خلال الجائحة الحالية بعدم لمس الأنف أو الفم حتى لا تنتقل إليهما تلك الكائنات من اليدين.
الاكتفاء بالكمامة عن واقي الشمس
يجب الاهتمام بوضع واقي الشمس المناسب لأن الكمامة لا تغني عنه، فقد ينتهي بك الأمر بخطوط اسمرار غريبة الشكل وتضرر بالبشرة طويل الأمد.
لا تحمي الكمامة بشرتك من وصول الأشعة فوق البنفسجية الصادرة الشمس، فهي توفر عامل حماية أقل من 10. ينخفض هذا الرقم إذا بدأت في التعرق حيث تصبح الكمامة فضفاضة أو أكثر مرونة.
الكمامة ومساحيق التجميل
تأخذ مساحيق التجميل التي توضع على مناطق معينة بالوجه وضعاً خاصاً خلال الجائحة الحالية لضرورة ارتداء الكمامة. تحتوي أنواع من المرطبات وملمع الشفاه على بعض المكونات ذات الرائحة النفاذة، كالنعناع على سبيل. إن قمتي بوضع تلك المستحضرات على الوجه وبدأت عيناك في فرز الدموع بعد وضع الكمامة فقد تكون هي السبب. وجدت بعض النساء أن الرائحة تحتجز داخل الكمامة ثم ترتفع إلى العينين ما يؤدي إلى تهيجها واحمرارها ونزول الدمع.
يمكن أن يتسبب وضع أي مادة شديدة الرائحة على وجهك أو شفتيك في تهيج العين وإفراز الدموع، وهو ما يشبه ردة فعلهما عندما تقومين بتقطيع البصل أو عند مسح مادة تحتوي على الكحول بالقرب من العينين. يمكن علاج تلك الحالة أولاً بغسل الوجه جيداً ثم وضع القطرة المعروفة باسم الدموع الاصطناعية داخل العينين.
لتجنب تهيج العينين يجب اختيار ملمع الشفاه أو أي من مستحضرات التجميل الأخرى، بحيث تكون خالية من العطور والمكونات ذات الروائح النفاذة.
الكمامة الخفيفة أو الثقيلة
من المهم أن تكون سميكة بما يكفي لحمايتك ولكن ليس بالدرجة التي تتسبب لك في ضيق التنفس بسبب قلة الأكسجين. يجب كذلك ألا تكون من النوع الرقيق أو الخفيف لأنها لن تمنع الفيروسات من الوصول إلى أنفك أو فمك.
إذا تمكنت من رؤية الثقوب الموجودة على الكمامة فإنها أيضاً غير مناسبة لأنها تسمح بدخول الجسيمات صغيرة الحجم بما فيها الفيروسات.
اقرأ أيضًا: هل تساعد كمامات الوجه في الوقاية من كورونا؟