تعد ممارسة الرياضة على معدة فارغة موضوعاً ساخناً في عالم اللياقة والتغذية. فماذا تقول الدراسات العلمية؟ وما هي إيجابياتها وسلبياتها.
كيف يمكن لممارسة الرياضة على معدة فارغة حرق كمية إضافية من الدهون؟
للقيام بأي نوع من الرياضة يحتاج الجسم إلى الطاقة التي عادة ما يكون مصدرها الأول الطاقة المتوفرة في الطعام الذي تم تناوله مؤخراً. ولكن عند ممارسة الرياضة على معدة خالية فالجسم سيقوم بالاستعانة بمخزونه من الطاقة لهذا الغرض والتي عادة ما تكون على شكل جليكوجين ودهون مخزنة.
نصائح لممارسة هذه التمارين بطريقة صحية
إذا قررت ممارسة التمارين على معدة خالية فعليك اتباع بعض القواعد:
إذا كان هدفك هو خسارة الوزن والدهون بالتحديد فليس هناك أي مشكلة في ممارسة الرياضة على معدة خالية لأنك قد ترى نتائج إيجابية من ناحية خسارة الوزن والدهون كما أن هناك نتائج إيجابية أيضاً من الناحية النفسية. فالعديد من الأشخاص الذين يمارسون الرياضة على معدة خالية يشعرون بنشاط وإيجابية أكثر.
وإذا كنت تعاني مشاكل في المعدة والهضم فإن ممارسة التمارين على معدة خالية قد يشعرك بالراحة أكثر ويبعدك عن العوارض السلبية التي قد تصيبك عند الذهاب للتمرين بعد تناول الطعام ولو لفترة طويلة نسبياً.
أما إذا كان هدفك بناء العضلات فأنا لا أنصحك بممارسة التمارين على معدة خالية. فعادة الأحماض الأمينية الموجودة في العضلات ليست مرغوبة مثل الكربوهيدرات المخزنة والدهون كمصدر للطاقة. ولكن إن كانت التمارين تتطلب إمداداً سريعاً للطاقة بسبب كونها تمارين قوية أو كانت تمارين فترتها الزمنية طويلة، فإن الطاقة ستنفد بسرعة والجسم سيلجأ للعضلات لاستخراج الطاقة. وهنا بدل من بناء العضلات نقوم بتكسيرها.
ومن جهة أخرى، إن كان هدفك زيادة قوتك البدنية وسرعتك من خلال التمرين فأنا أيضاً لا أنصحك بممارسة التمارين على معدة خالية. فالجلوكوز هو أسرع أشكال الطاقة وهو مصدر الوقود الأمثل للأنشطة التي تتطلب قوة وسرعة. وفي أثناء الصيام، لا تتوفر العوامل المطلوبة لتوفير هذا النوع من الطاقة.