العين... واحة تنبض بالحياة ومنارة للثقافة والتراث الإماراتي العريق

العين، وجهة مفضلة للتجدّد والاستجمام بعيداً عن ضغوط الحياة اليومية. تقع على بعد 90 دقيقة فقط، بالسيارة عن أبوظبي، وتزخر بتجارب ومغامرات استثنائية، تتنوع من استكشاف الحصون القديمة والواحات الوارفة والأفلاج، إلى التعرّف إلى عادات وحياة أهلها، والاستمتاع بالأنشطة المتنوّعة في أحضان الطبيعة.

العين هي أوّل منطقة مدرجة ضمن قائمة «اليونسكو» لمواقع التراث العالمي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتضم واحدة من أقدم المناطق المأهولة بالسكان باستمرار، والمواقع التاريخية والثقافية الأصيلة. ويعود تاريخ منطقة العين إلى ما يزيد على خمسة آلاف عام، وتتميّز بجمالها الأخّاذ، ومواقعها الأثرية، وحصونها المرمّمة، وقصورها التاريخية الغنية بالقصص.

الثقافة والتراث

مركز القطارة للفنون

يجسد المركز، الذي تأسس عام 2011، مدى ثراء وتميز المشهد الفني والثقافي في العين عبر توفير منصة تجمع المبدعين ومحبي الفنون للمشاركة في العديد من المجالات والأنشطة الإبداعية. يضم المركز صالة عرض تقدم أعمال فنانين من الإمارات والمنطقة، واستوديوهات لتعليم الموسيقى والحرف اليدوية وفنون الفخاريات والخط العربي والرسم والتلوين. يحتضن المركز معرض القطارة للآثار الذي يسلط الضوء على الاكتشافات الأثرية في المنطقة. وينظم المركز أيضاً جدولاً متنوّعاً من ورش العمل والمعارض والفعاليات الفنية والثقافية على مدار العام.

كشفت الحفريات الأثرية خلال إنشاء مركز القطارة للفنون عن خمسة أمتار من الطبقات الأثرية المتتالية تمتد من أواخر العصر الإسلامي المتأخر، إلى العصر الحديدي. تُعرض حالياً التركيبات الصناعية من العصر الحديدي والتي تشكل الطبقة الأولى من هذا التسلسل داخل الطابق الأسفل الذي أعيد تجهيزه خصيصاً كمعرض دائم جديد يروي تاريخ واحات العين من خلال القطع الأثرية المكتشفة من الموقع، ومجموعة من الوسائط الإعلامية. يركز المعرض على كيفية تشكل المواقع الأثرية عبر التاريخ ضمن طبقات متراكمة الواحدة تلو الأخرى، وكيف جرت أعمال التنقيب الأثري من الطبقة العلوية باتجاه الأسفل عبر إزالة كل واحدة من هذه الطبقات على حدة. يضم المعرض عدداً من القطع الأثرية المكتشفة عبر الطبقات المختلفة لأعمال التنقيب بما فيها تمثال صغير لأسد يعود إلى العصر الحديدي الثاني (1100 – 600 قبل الميلاد)، وربما كان هذا التمثال جزءاً من آنية فخارية كبيرة، ويعتبر من أجمل التماثيل الفخارية المكتشفة من العصر الحديدي في دولة الإمارات. وتم ضم بيت بن عاتي الدرمكي، بعد ترميمه إلى مركز القطارة للفنون، علماً بأن البيت يحتوي على برج، وبيت سكني مشيّد بالطوب اللبن.

صُمّم مركز القطارة على الطراز المعماري المحلي في تناغم يندمج مع البيئة المحيطة به، والتي تشمل عدداً من المباني التراثية الحديثة. يضم المركز قاعة (دراي استوديو) لتعلم الموسيقى والحرف اليدوية، وقاعة (وت استوديو) المخصصة لدروس الرسم والتلوين. والمركز مجهز أيضاً باستوديو لتعليم فنون الفخاريات، واستوديو آخر لفنون الخط العربي. كما يوفر المركز أيضاً مقهى يشكل نقطة تلاقٍ مجتمعية وثقافية. وتُقام في مركز القطارة للفنون فعاليات ثقافية ومهرجانات منتظمة تجذب حضوراً كبيراً من مجتمع العين وزوارها.

قصر المويجعي

يعتبر قصر المويجعي شاهداً حياً على مرحلة مهمة من تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، ويمثل نموذجاً راقياً لفن العمارة المُعتمدة على البناء بالطوب اللبن مطلع القرن العشرين. شهد القصر ولادة المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيّب الله ثراه، حيث أمضى الشيخ خليفة أكثر أيام الصِّبَا في هذا القصر، ينهل من فكر والده الباني المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، ورؤيته الثاقبة، ويتعلم منه الحكمة والقيادة الرشيدة. يتميز القصر بهيكله المربع، وأبرح الزوايا البارزة، وبوابة المدخل الكبيرة. وقد خضع لعملية ترميم دقيقة للحفاظ على أصالته، وأهميته التاريخية.

تروي قاعة المعرض الموجودة في فناء قصر المويجعي والمُحاطة بجدران زجاجية، قصة القصر وسكانه. ويحتفي المعرض بالمغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان. يُقدم المعرض تسلسلاً زمنياً لحياة أفراد العائلة الحاكمة لأبوظبي، وعلاقتهم بقصر المويجعي، لكنه يركز بشكل خاص على إنجازات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان. ويحكي المعرض تاريخ القصر بداية من الاكتشافات الأثرية المبكرة، حتى اليوم، مروراً بدوره في استضافة الرحّالة والزوّار. يشرح المعرض أيضاً أهمية المياه للحياة في العين، وواحاتها، مثل واحة المويجعي. تضم مرافق القصر متجراً للهدايا التذكارية، ومقاهي ومطاعم للزوار، وتتوفر جولات إرشادية تقدم نظرة على تاريخ القصر وأهميته.

قلعة الجاهلي

قلعة الجاهلي هي إحدى أكبر القلاع في الإمارات العربية المتحدة، وقد بُنيت في أواخر القرن التاسع عشر للدفاع عن المدينة وحماية واحات النخيل. شُيدت القلعة بأمر من الشيخ زايد الأول، وقد تم ترميمها بأسلوب جميل ومميّز. تحتوي القلعة على معرض دائم مخصص للرحالة البريطاني ويلفريد ثيسيجر، الذي عبر صحراء الربع الخالي مرّتين، في أربعينيّات القرن العشرين. وتعتبر قلعة الجاهلي إحدى الوجهات المثالية لاستضافة الفعاليات الثقافية والمهرجانات التي تحتفي بتراث المنطقة وتقاليدها. تقع القلعة وسط حدائق منسقة بشكل جميل، وتضم مركزاً للزوار يقدم برنامجاً من العروض التعريفية. وتستضيف القلعة بانتظام جولات إرشادية، وورش عمل تعليمية، وعروضاً تاريخية، وجلسات تفاعلية للأطفال والكبار، ما يوفر فهماً أعمق لتاريخها وهندستها المعمارية، وقصة منطقة العين.

حديقة آثار الهيلي

تجمع هذه الوجهة الفريدة بين أجواء الحدائق العامّة والمواقع الأثرية ذات التاريخ العريق، لتكون شاهداً على تراث مدينة العين، ووجهة تجذب مجتمعها وزوارها، على حد سواء. تقع الحديقة ضمن مواقع الهيلي الأثرية، المدرجة على قائمة «اليونسكو» لمواقع التراث العالمي، وتضم عدداً كبيراً من المدافن والمباني التاريخية، ونظم الري والزراعة، يعود تاريخها إلى العصر البرونزي، والعصر الحديدي. تحتوي الحديقة على آثار بعض من أقدم المستوطنات في الإمارات، بما في ذلك مدفن الهيلي الكبير، الذي يعود إلى حقبة حضارة أم النار. ويبلغ قطر المدفن 12 متراً، ويعود تاريخه إلى نحو 2500-2000 قبل الميلاد. يمكن للزوار استكشاف أنظمة الري القديمة (الأفلاج) التي تسلط الضوء على الابتكارات المبكرة في الزراعة، وإدارة المياه. وتوفر الحديقة عروضاً تعريفية، ولوحات معلومات تروي التاريخ المبكر للمنطقة، وثقافتها العريقة. تضم الحديقة ممرات مخصصة للمشي، ما يجعلها وجهة مفضلة للنزهات العائلية والتجارب التعليمية لاستكشاف تاريخ المنطقة.

سوق العين للجمال

يبعد سوق العين للجمال نحو 15 كم عن وسط المدينة، وهو سوق تقليدي للماشية حيث يتم بيع الجمال، والماعز، والأغنام. يُعد أحد أسواق الجمال التقليدية القليلة المتبقية في الإمارات. ويمكن للزوار رؤية الجمال عن قرب، والتعرف إلى أهميتها في الثقافة والحياة اليومية. يوفر السوق فرصة التعرف إلى الأسواق والممارسات التجارية التقليدية. ويقدم السوق أيضاً مجموعة من السلع ذات الصلة، بما في ذلك علف الحيوانات، والمعدات والحرف اليدوية التقليدية. وتُعقد بانتظام مزادات خاصة للجمال، تعرض بعضاً من أفضل الجمال في المنطقة، ويحظى الزوار أيضاً بفرصة التعرف إلى تاريخ وأهمية تربية الجمال في الإمارات. يعمل السوق الذي يقع في شارع زايد بن سلطان، يومياً، من الساعة 6 صباحاً حتى 7 مساء، ما يسمح للزوار بالحصول على وقت كافٍ لزيارته.

بيت محمد بن خليفة

يعود البيت، الذي شُيد في عام 1958، إلى المغفور له الشيخ محمد بن خليفة آل نهيان، وهو شخصية بارزة في تاريخ الإمارات. خضع البيت التاريخي العريق إلى عمليات ترميم وتجديد دقيقة، وتم إعداده ليكون مركزاً مجتمعياً مفعماً بالحياة. يضم البيت معرضاً دائماً يحتفي بالتحول الاجتماعي والمعماري إلى الحداثة في الإمارات، خلال خمسينيات وستينيات القرن الماضي، حيث يطّلع الزوار على قصة البيت وتطوّره، والتغيّرات التي طرأت على المدينة المحيطة به على مدار الستين عاماً الماضية. ويوفر المعرض تجربة غامرة من خلال عروضه التفاعلية متعدّدة الوسائط. يحتضن البيت حالياً مقر مجموعة مسرح العين، ومركز الفنون الإبداعية «رفلكت»، ومقهى «نوتس»، مع مخبزه الخاص. ويُعد البيت معلما ثقافياً مهماً في العين، يجسد التراث المعماري والتاريخي للمنطقة، وتم ترميمه بعناية ليحافظ على تصميمه المعماري المميز.

المغامرات والتجارب العائلية

استاد هزاع بن زايد

يعتبر استاد هزاع بن زايد أحد أهم الملاعب الرياضية، وأكثرها تطوراً في منطقة الشرق الأوسط، وآسيا، والعالم، وهو تحفة معمارية وصرح رياضي باهر. يستلهم الاستاد تصميم واجهته الخارجية من جذع شجرة النخيل، التي تشكل جزءاً من تراث دولة الإمارات، وثقافتها، ويضم 25 ألف مقعد، ما يجعله واحداً من أكبر الملاعب في الإمارات.

الملعب الرئيسي لنادي العين لكرة القدم

يتميز الاستاد بمرافق حديثة، بما في ذلك أجنحة الشخصيات العامة، ومراكز إعلامية، وملاعب تدريب مبنية وفق معايير «الفيفا». يستضيف مجموعة متنوعة من الفعاليات، من مباريات الدوري المحلي إلى البطولات الدولية، والحفلات الموسيقية، والمعارض. ويُعد جزءاً من وجهة متكاملة تشمل فندقاً، ومحلات تجارية ومطاعم.

حديقة الحيوانات بالعين

أسّسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، عام 1968، وتمتد على مساحة 900 هكتار، ما يجعلها واحدة من أكبر حدائق الحيوان في الشرق الأوسط. تضم أكثر من 4,000 حيوان، من 200 نوع، بما في ذلك الظباء العربية، والقطط الكبيرة، والزواحف، والطيور. وتستضيف الحديقة مجموعة كبيرة من التجارب والجولات التفاعلية، منها تجربة إطعام الزرافات، وعروض الطيور، وجولات السفاري، وبرامج تعليمية أخرى، تهدف إلى تعزيز مستوى الوعي بالحفاظ على الحياة البرية. وتحتضن الحديقة مركز الشيخ زايد لعلوم الصحراء الذي يجسد رؤية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان للحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة. ويسرد المركز قصة ثقافة وبيئة وتراث أبوظبي من خلال خمسة معارض تفاعلية: قاعة تكريم الشيخ زايد، وصحراء أبوظبي عبر الزمن، وعالم أبوظبي الحي، وأهل الصحراء، ونظرة نحو المستقبل. وتحتضن سفاري العين مئات الحيوانات ضمن تجربة يقدمها مرشدون إماراتيون يقودون الزوار وسط الحياة البرية الطبيعية على امتداد 217 هكتاراً، وتعتبر أكبر سفاري اصطناعي في العالم.

العين أدفنتشر

العين أدفنتشر هو منتزه لخوض مغامرات في الهواء الطلق، يقدم مجموعة متنوعة من الأنشطة ويتضمن معالم سياحية رائعة. يتضمن المنتزه مجموعة من رياضات المغامرة، بما في ذلك التجديف، وركوب الكاياك، وركوب الأمواج. ويوفر المنتزه أنشطة تناسب جميع المستويات، من المبتدئين إلى المغامرين ذوي الخبرة. يضم المنتزه أيضاً معالم جذب إضافية، مثل جدران التسلق، وخطوط الانزلاق، ومسارات العوائق.

منتزه جبل حفيت الصحراوي

يقع منتزه جبل حفيت الصحراوي عند سفح جبل حفيت، ويمتد بطول تسعة كيلومترات في العين. هو منتجع بيئي يقدم قائمة متنوعة من خيارات الإقامة، والتخييم الفاخرة، والمأكولات والمشروبات، ومناطق ألعاب الأطفال، وغيرها الكثير. اعترفت «اليونسكو» في عام 2011 بمنطقة منتزه جبل حفيت الصحراوي باعتبارها مكوناً حيوياً ضمن مواقع التراث العالمي في العين. تتضمن المواقع الأثرية في المنتزه بقايا تعود إلى العصر الحجري الحديث، ومدافن جبل حفيت التي ترجع إلى ما يزيد على 5,000 عام. ويقدم مجموعة متنوعة من الأنشطة الخارجية، بما في ذلك المشي، وركوب الدراجات، ومراقبة الحياة البرية. ويوفر المنتزه مناطق متعدّدة للنزهات، وأخرى للتخييم تلبي تطلعات الجميع. ويتم إغلاق المنتزه سنوياً خلال موسم الصيف من منتصف مايو إلى سبتمبر.

مدينة ألعاب الهيلي

مدينة ألعاب الهيلي هي منتزه ترفيهي للعائلات، يحتوي على أكثر من 25 لعبة وتجربة جذب لجميع الأعمار، بما في ذلك الأفعوانيات، والألعاب المائية، ومناطق ألعاب الأطفال. تقع على بعد نحو 1.5 ساعة بالسيارة من مدينة أبوظبي، وكانت أول منتزه ترفيهي يُقام في منطقة الخليج العربي. تقدم مدينة ألعاب الهيلي أنشطة ترفيهية، وألعاباً، وعروضاً حية على مدار العام، وتضم باقة من المرافق المتكاملة، بما في ذلك مقاهٍ ومطاعم، ومساحات للتنزه، ومحلات الهدايا التذكارية.

نادي العين للفروسية والرماية والجولف

يُعد نادي العين للفروسية والرماية والجولف منشأة رياضية وترفيهية رائدة في العين عبر مجموعة واسعة من الأنشطة وأفضل المرافق. تم افتتاحه في عام 2007، وأصبح معروفاً بمرافقه الحديثة، والتدريب الاحترافي، مستقطباً هواة الرياضة والمحترفين، على حد سواء.

الجولف: يضم النادي ملعب جولف مكوّناً من 18 حفرة، مصمماً وفق معايير البطولات العالمية.

الفروسية: يوفر النادي مرافق فروسية من الدرجة الأولى، بما في ذلك إسطبلات، وحلبات لركوب الخيل، وبرامج تدريبية لجميع المستويات.

الرماية: يتميز النادي بميدان رماية حديث، يوفر بيئة آمنة ومراقبة لمختلف رياضات الرماية، بما في ذلك الرماية بالقوس والبندقية، والرماية بالأطباق الطائرة.

المطاعم: تتوفر مجموعة متنوعة من المطاعم داخل النادي لتناسب جميع أذواق الأعضاء، والضيوف.

المرافق الإضافية: يمكن للزوار أيضاً الاستمتاع بملاعب التنس، وحوض السباحة، ومركز اللياقة البدنية المجهز بالكامل.

الفعاليات والبطولات: يستضيف نادي العين للفروسية والرماية والجولف العديد من الفعاليات والبطولات على مدار العام، التي تستقطب عشاق الرياضة من جميع أنحاء المنطقة.

صالة الألعاب الرياضية: تُعد صالة الألعاب الرياضية الجديدة وجهة مثالية للتجارب الرياضية المتنوعة. من السباقات السريعة إلى لعبة البادل، وفعاليات الطائرات الورقية، وتعيد سبورتسبليكس تعريف مشهد الترفيه الرياضي.

التجدد والاستجمام

واحة العين

واحة العين هي أوّل منطقة مدرجة ضمن قائمة «اليونسكو» لمواقع التراث العالمي في دولة الإمارات. يسلط مركز الزوار في الواحة الضوء على كيفية عمل الواحة والتدابير التي تم اتخاذها لضمان استمرار ممارسة أساليب الزراعة التقليدية، وصون نظامها البيئي التاريخي في المستقبل من خلال مقاطع الفيديو والمعارض التفاعلية. وتحتضن الواحة الآلاف من أشجار النخيل وأنواع أخرى من الأشجار المثمرة، التي تُزرع بالاعتماد على نظام الري القديم «الأفلاج». يمكن أيضاً دراسة نموذج ثلاثي الأبعاد رائع لنظام الأفلاج التقليدي الذي لا يزال يعمل حتى اليوم. ويمضي زوار الواحة أطيب الأوقات خلال الجولات بين أحضان الممرات المظللة ومزارع النخيل والأشجار المثمرة الجميلة، والحدائق الغنّاء. وتوفر واحة العين قائمة من المعارض التعليمية واللوحات التعريفية، والجولات الإرشادية، والتجارب التفاعلية، ما يجعلها وجهة مفضلة لجميع الأعمار. وتتوفر ورش عمل وبرامج تعليمية منتظمة للمدارس والمجموعات المجتمعية.

منتجع تلال العين

يقع المنتجع في قلب صحراء العين، وهو منتجع فاخر مستوحى من أصالة التجارب العربية العريقة، ويمزج بين الرفاهية العربية، وكرم الضيافة الإماراتية الأصيلة. يقدم المنتجع مجموعة متنوعة من خيارات الإقامة، بما في ذلك غرف مصممة بشكل أنيق، وأجنحة فاخرة، وفلل مع أحواض سباحة خاصة، مستلهماً الفخامة العربية التقليدية. يستمتع نزلاء المنتجع بالتراث والثقافة الإماراتية الغنية في «قرية زمن لوّل» التراثية. ويحظى النزلاء بمجموعة متنوعة من الأنشطة، مثل ركوب الجمال والخيل، وقيادة الدراجات الرباعية، ورحلات السفاري البرية، وغيرها من تجارب التراث والثقافة. ويوفر منتجع تلال العين أرقى مرافق الراحة والاستجمام، بما في ذلك السبا، ومركز اللياقة البدنية، وحوض السباحة الخارجي، وحوض السباحة شبه المغطى. ويضم المنتجع خيارات رائعة من المطاعم الإماراتية والعالمية، والتي تتبارى في إعداد أشهى الأطباق باستخدام مكوّنات طازجة، ومنتجات محلية. يمنح منتجع تلال العين زواره فرصة ممارسة العديد من الأنشطة في قلب الطبيعة، مثل مراقبة الحياة البرية، والاستمتاع بالأجواء الصحراوية الهادئة، ومشاهدة غروب الشمس الآسر. وتتوفر باقات خاصة لقضاء العطلات العائلية، والاستجمام والتجدّد، إلى جانب تجارب المغامرات. ويستمتع ضيوف منتجع تلال العين بفرصة فريدة لزيارة «مدرسة محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء»، حيث يمكنهم التعرف إلى رياضة الصقارة وفنونها، واستكشاف كيفية ممارستها للحفاظ عليها.

حديقة المبزرة الخضراء

تحتوي المبزرة الخضراء على ينابيع طبيعية ساخنة يُعتقد أن لها خصائص علاجية، ما يجذب الزوار الباحثين عن الاسترخاء والرفاهية. تتميّز الحديقة بمناظرها الطبيعية المذهلة، ومساحات التنزه، وأماكن الشواء، والملاعب، ما يجعلها وجهة مفضلة للعائلات. وتحتضن الحديقة ممرات للمشي وقيادة الدراجات، والعديد من الأنشطة الخارجية وتجارب الاستكشاف. المبزرة الخضراء، وجهة مميّزة تقدم مزيجاً مثالياً من الجمال الطبيعي والمرافق الترفيهية. تضم المبزرة أيضاً بحيرة صغيرة، حيث يمكن للزوار استئجار قوارب وممارسة رياضة التجديف. وتستضيف الحديقة برنامجاً حافلاً من العروض والفعاليات التي تحتفي بالثقافة والتقاليد العريقة.