مصممة الديكور العراقية نور شرشفجي: الإصرار والمحافظة على أخلاقيات العمل هما سرّ النجاح

بدأت المصممة نور شرشفجي، عراقية الأصل والأم لثلاثة أطفال، مسيرتها المهنية كمحامية في مجال التمويل، والطيران، والتصميم الداخلي، في المملكة المتحدة، التي قضت فيها كل حياتها مع أسرتها، وهي الآن رائدة أعمال، تدير عملها الخاص في ثلاثة بلدان مختلفة، كما تشارك نور في مشاريع ضخمة في دولة الإمارات، والمملكة العربية السعودية، كجزء من توسعها المهني.

ما الذي دفعك إلى اختيار مهنة تصميم الديكور الداخلي؟

أنا أحب الإبداع بكل أشكاله، سواء كان موجوداً في إنسان، أو مكان، أو شيء. أشعر كأن البحث عن الجمال في كل شيء كان شيئاً أتوق إليه منذ أن كنت طفلة صغيرة، والتصميم الداخلي كان جزءاً من تلك الرغبة الدائمة.

ما المهارات التي يحتاج إليها مصممو الديكور ليحققوا النجاح؟

التصميم بشكل عام، يحتاج إلى ما يتطلبه النجاح، سواء في التصميم، أو أيّ شيء آخر.. المثابرة، والدافع، والطموح، والشعور بالإصرار. وأحد أكثر الأشياء تحّدياً هو القدرة على الحفاظ على هذه الميزات، على المدى الطويل، الأمر الذي يتطلب التزاماً لا يصدق، والاستعداد لتحمّل كل الصعوبات، والقدرة على الاستمرار.

وما هو المشروع الأكثر تحدّياً الذي عملت عليه؟

كانت المشاريع الأكثر تحدّياً هي تلك التي اضطررت فيها إلى دفع نفسي إلى تعلّم طرق جديدة تماماً للقيام بالأشياء، والتكيّف مع أنظمة جديدة تماماً. ومع ذلك، فقد كانت أيضاً الأكثر مكافأة لي بسبب التقدم الذي حققناه.

كيف تصفين أسلوبك؟

لقد سُئلت هذا كثيراً، وكنت معتادة على أن أضع نفسي في صندوق تعريف «من نحن»، و«ماذا نفعل»، في بضع كلمات، ولكن اليوم أشعر بأنني تحررت من هذه الحدود غير الواقعية، أعتقد أنني كممارسة في مجال التصميم أتطوّر بأسلوبي الفريد دائماً، لذا في الأساس فإن تصاميمك هي ما تحدّد أسلوبك الفريد.

ما هو الحل الأفضل في رأيك لإدارة قيود الميزانية في مشروع ما؟

عليك اختيار مصمم يناسب ميزانيتك، لا يوجد حقاً أيّ معنى في محاولة جعل المصمم يُصمم بميزانية لا يشعر بالراحة في التصميم بحدودها، لأنه في الأساس، إذا وافق المصمم على ذلك (وأعتقد أنه ليس قراراً تجارياً أو عملياً رائعاً)، فلن تحصل في نهاية الأمر على أفضل ما يمكنه فعله. لا يأخذ المصمم الجيد أي مشروع لمجرد أنه يأتي إليه، بل يأخذ المشاريع التي سيكون قادراً على تحقيقها بأفضل طريقة، ومستوى يناسبه.

كيف تتابعين أحدث الاتجاهات في التصميم الداخلي؟

أحب النظر إلى التصاميم، والإعجاب بالفردية والتصاميم الجميلة الملهمة للآخرين، وإذا كان هناك اتجاه، فيجب أن يكون من خلال مفهوم التقدم عبر الإعجاب بكل الجمال، سواء كان الجمال من الموضة، أوالتصميم الداخلي ، أو الطبيعة، أو أي شيء آخر تأخذ منه الجمال.

وأين تجدين الإلهام لعملك؟

أجده في كل مكان من حولي، فالحياة مملوءة بمصادر إلهام تفوق التوقع.

ما هي اهم المشاريع الأخيرة التي عملت عليها؟

لدينا مشاريع سكنية في بلجرافيا، ونايتسبريدج، ومايفير، وسانت جيمس، في لندن، وفي القائمة بعض التطويرات التجارية في الإمارات العربية المتحدة، وبعض المشاريع السعودية المثيرة للغاية، والتي للأسف لا أستطيع الكشف عنها الآن.

هل هناك أي شيء لا تحبينه في الجانب التجاري لمجال التصميم؟

أشياء كثيرة، لن أكشف عنها كلها، فالعمل في مجال الأعمال التجارية يعني أخذ الجيد مع السيئ تماماً، مثل الحياة.

ما المهارات التي تتوقعينها من طالب التصميم الداخلي؟

أخلاقيات العمل الجيدة أولاً، والإيجابية، والالتزام بالعمل الجاد. نحن نعيش في عالم حيث يحب الكثير من الناس فكرة الإنجاز، ولكنهم غير مستعدين لإعطاء ما يلزم لتحقيقه، وهو يتطلب كل شيء.

كيف يتميز دارس التصميم الداخلي في سوق العمل عن غيره؟

ابذل الجهد، وخذ المبادرة، وأظهر شيئاً لا يُظهره الآخرون، إذا كنت تريد التميّز، فتميّز.

كيف تتعاملين مع تحدّيات المهنة؟

يأتي التحدي في كل أشكال الحياة، عليك أن تتعلم كيفية التعامل مع الكثير من التحدّيات المختلفة. بالنسبة لي هذه هي الحياة.

ماذا تتمنين لمجال التصميم الداخلي في 2025؟

دعونا نأمل أن نرى المزيد من التصاميم الفردية، والتقدم، والعمل الجاد من الجميع.