هل سبق أن رأيت دبي من الجو؟ وهل اكتشفت سحر تلك المدينة بفرجانها القديمة، ومعالم نهضتها الحديثة؟
الجولة لفريق من الإعلاميين على متن إحدى طائرات الهليكوبتر الفاخرة من «إير شاتو» كانت كفيلة بخوض تجربة مزدوجة.. الاطلاع على جماليات دبي من الجو، واكتشاف سحر المدينة، كما الاطلاع على تجربة «إير شاتو»، مشغّل الطائرات العمودية الخاصة في دبي، والتي تتهيأ لإعادة تعريف مجال التنقل في الإمارات، وإحداث تحوّل نوعي في قطاع السفر الجوي عبر الدولة، حيث ستمكّن الركاب من السفر من دبي إلى رأس الخيمة في أقل من 30 دقيقة، ومن مشاريعها بناء ستة مهابط طائرات مروحية جديدة، على الأقل، في مختلف إمارات الدولة.
كانت رحلة ناطقة بالجمال فوق دبي بطائرة الهليكوبتر «إير شاتو»، حيث زاوجت التجربة بين معالم الحداثة، والتاريخ، والطبيعة، في مشهد بانورامي شديد الروعة.
بدأت الجولة بالترحيب بالإعلاميين في صالة استقبال كبار الشخصيات في «دبي هيليبارك» في مطار آل مكتوم الدولي، ومن ثم تزويدهم بتعليمات حول السلامة العامة، وبمسار الرحلة، وتوقيتها، وبسماعات أذن مخصصة للرحلة الجوية لإتاحة التواصل مع كابتن الهليكوبتر الذي كان يشرح بالتفاصيل ملامح ومعالم المدينة.
في بداية الانطلاقة، تقف أمام دبي الماضي والحاضر، في «تقسيمة» التطور على وقع الأصالة، حيث الفرجان القديمة لم تزل تحتفظ ببهائها، وعلى الضفة الأخرى معالم الحداثة، وسحر حقيقي تكتشفه أكثر وأنت فوق المدينة.
فسحر إمارة دبي من الأعلى يختلف عن السير في شوارعها، وإن كان السحر هو العنصر المشترك في الحالتين، حيث تختصر المشاهدات البانورامية التي تجمع بين لون الخضرة، ولون الماء، والأشكال الهندسية لناطحات السحاب والأبراج، كل جمال الإمارة في مشهد واحد آسر، يختزل مسيرة نهضة تنموية شاملة.
بين دبي القديمة والجديدة، يطلّ «خور دبي»، والبستكية وغيرها من الأحياء القديمة التي لم تزل تحتفط بعبق الماضي، كما يطلّ برج العرب، وجزر نخيل دبي وسط زرقة مياه الخليج، وانعكاس الشمس على ناطحات السحاب لرصد التفاصيل المعمارية الفريدة لتلك الإمارة، وتتويجها ضمن المدن العالمية.
فهذا التمازج الغريب والمتكامل بين الماضي والحاضر يبدو أكثر إبهاراً من الأعلى، حتى لتجد نفسك مشوّشاً بين الاتجاهات الأربعة لرصد ملامح الجمال، وتفاصيل أفق المدينة الممتد بين عوالم الحداثة، والأصالة، والحفاظ على البيئة، من خلال المساحات الخضراء التي تضفي رونقاً رائعاً على هذا التمازج.
الرحلات على متن الطائرة من دبي إلى رأس الخيمة يستغرق 24 إلى 27 دقيقة فقط، ويمكن لأفراد العائلة بمن فيهم الرضّع خوض المغامرة
يظهر برج خليفة من بعيد بتفاصيله المعمارية أشبه بشعور التحليق من أطول برج في العالم، في حين يعكس برج العرب بتصميمه الفريد التّماس مع الشمس، ورونق المشهد وسحره، وتبدو نخلة جميرا تحفة فنية تتراقص على إيقاع الماء والنخيل، وفخامة الفنادق التي تنتشر عليها.
تواكب الرحلة جماليات دبي ورؤية تلك المدينة بما تحمله من تاريخ وتراث وحداثة وتطور، وتكمل الجولة فوق مساحات من الصحراء، والكثبان الرملية الذهبية، لتشكّل مغامرة بصرية تنقل الزائر إلى عالم من الجمال الآسر يبقي تلك المشاهدات محفورة في الذاكرة، وفي الروح.
وتعزيزاً لهذا الشعور ومواكبة لحركة السياحة النشطة في الدولة، تورد الخطط المستقبلية لـ«إير شاتو» بـ«القدوم إلى منشآت الشركة في مطار آل مكتوم الدولي وركوب طائرة هليكوبتر للتوجه إلى رأس الخيمة والوصول إليها في غضون 24 إلى 27 دقيقة فقط، اعتماداً على الرياح، وتقدم الشركة حالياً باقات رحلات جوية حصرية على متن طائرات مروحية لمدة 22 دقيقة، و30 دقيقة في دبي».
وضمن الخطط المستقبلية، تسعى الشركة إلى ربط كل إمارات الدولة، بما في ذلك الشارقة، وعجمان، وأم القيوين، وأبوظبي، في المستقبل القريب، وفق تأكيد الدكتور سمير محمد، رئيس مجلس إدارة «إير شاتو»، الذي لفت إلى «الاستفادة من الزخم الذي تشهده المناطق السياحية في الدولة، مثل منطقة حتا، بحيث يتمكن عملاؤنا من السفر إلى حتا من هنا، ونبحث حالياً عن مناطق مكتظة بالسكان لبناء مهابط طائرات الهليكوبتر الخاصة بنا، من أجل خدمة أكبر عدد ممكن من الناس».
وردّاً على سؤال لـ«كل الأسرة» حول إمكانية خوض العائلة مجتمعة لتلك المغامرة، قال د.سمير محمد «لدينا خدمات شاملة تلبي مختلف متطلبات العملاء بمن في ذلك الأسر. تردنا الكثير من الطلبات لتوفير رحلات جوية حصرية للأسر، تضم أفراد الأسرة الواحدة، ولدينا هذه الخدمة. ويتمثل هدفنا الأساسي في جعل هذه الرحلات الجوية الحصرية للأسر متاحة لها، وبأسعار معقولة جداً ويمكن الوصول إليها بسهولة».
وأضاف «نحن نبتكر باقات مثيرة للاهتمام، حيث هناك الكثير من الأسر التي ترغب في قضاء العطل في إمارات متنوعة داخل دولة الإمارات، ونتعاون مع العديد من الفنادق، ووجهات الضيافة من أجل ابتكار باقات مخصصة للأسر بحيث يمكنها السفر داخل إمارات الدولة خلال عطلة نهاية الأسبوع، والاستمتاع بهذه التجربة. ولا توجد قيود حول أعمار الركاب فهي متاحة لكل الأعمار بما في ذلك الرضع، حيث يمكن للأسرة كاملة السفر بالطائرة».
الإعلاميون يتعرّفون إلى الخطط المستقبلية للشركة
منذ تأسيسها، استطاعت «إير شاتو» أن ترسخ مكانتها كمزوّد طموح للخدمات في قطاع الطائرات المروحية بالإمارات، عبر امتلاكها منشآت فائقة الحداثة، تتضمن مهبطاً للطائرات المروحية، وصالة مخصصة لكبار الشخصيات «دبي هيليبارك»، على مساحة 42000 قدم مربعة، في مطار آل مكتوم الدولي، لتزويد العملاء بتجربة حصرية وفاخرة.
وتقدم «إير شاتو» خدمات شاملة، تتضمن 8 مهابط للطائرات العمودية، ومركز صيانة متكاملاً، إلى جانب خدمات المناولة الأرضية، والتزوّد بالوقود، بما يضمن توفير خدمات سلسلة من الطراز الأول، وتعتزم الشركة أن تضيف إلى منشآتها حظيرة جديدة لصيانة وإصلاح وتجديد الطائرات، بموازاة دعم المساعي الرامية إلى تحقيق الهدف المتمثل في التحول إلى بيئة خضراء بحلول عام 2030، وإطلاق أكاديمية الطيران الخاصة بها.
وعلى صعيد السياحة الفاخرة، ستواصل «إير شاتو» تقديم خدمات فاخرة ومعززة، وجولات جوية مخصصة، وجولات جوية لتصوير الأفلام والتقاط الصور، ورحلات جوية مُصممة حسب الطلب، بما يلبي الاحتياجات المحددة للأفراد فائقي الثراء.