تقدم المنتجعات الصحراوية في الإمارات تجربة للاسترخاء، والهدوء، والابتعاد عن الصخب، وفرصة لاستكشاف الطبيعة وسط الكثبان الرملية، حيث تشكّل ملاذاً فريداً يزاوج بين البيئة الصحراوية، والثقافة المحلية.
في هذا المقال، نرصد عدداً من المنتجعات الصحراوية التي توفر تجربة متكاملة بين التقاليد الإماراتية، واستحضار جماليات الصحراء:
«باب النجوم»
يقدم هذا الفندق، بمواقعه الثلاثة داخل إمارة أبوظبي، وهي جزيرة الحديريات ومنتجع المغيرة وبطين ليوا، تجربة تخييم متكاملة ضمن أحضان الطبيعة الساحرة.
ففي بطين ليوا، يقدم فندق باب النجوم تجربة عالمية على أطراف الربع الخالي من صحراء أبوظبي، وسط الكثبان الرملية في صحراء ليوا، وتعتبر تجربة متأصلة في التراث الإماراتي، حيث يمكن للضيوف الاختيار بين عشاء صحراوي خاص، وحفلات الشواء الجماعية عند غروب الشمس، وكذلك دروس الطبخ في الهواء الطلق، والنحت على الفاكهة والخضراوات، وسلال الأطعمة الخاصة بالنزهات لتأمّل غروب الشمس في الصحراء.
فالمكان مفعم بروح الاستكشاف، وتتميّز أنشطته البيئية باستدامتها، وتتنوع بين المشي في الطبيعة، واكتشاف الثقافة المحلية الغنية لأبوظبي، من خلال التعرف إلى مزارع التمور التقليدية الممتدة على طول المسار الصحراوي الساحر، والمشاركة في العديد من الأنشطة التراثية، مثل الرماية، ورحلات الجِمال، وجولات المتاحف، والبحث عن الكنوز البدوية، وعروض رقصة التنورة، وجلسات الاسترخاء والتأمل، إلى أنشطة الأطفال، والمشي، والقيادة، والتزلج على الكثبان الرملية، والمشي للباحثين عن تجربة مثيرة.
ويضم «باب النجوم»-بطين ليوا، وسط الكثبان الرملية، فللاً جميلة، كل منها مجهزة بمسبح خاص يمكنكم التحكم في درجة حرارته من دون الاستغناء عن وسائل الراحة، مع الأفنية والمساحات الخاصة، وحُفر الشواء، وبالتالي، الاستمتاع بإجازة مميزة ومختلفة، إضافة إلى قائمة من تجارب الطهي الرائعة، والأنشطة المنتقاة بعناية لتناسب جميع الزوار، ما يجعل من بطين ليوا وجهة سياحية مميزة في الإمارات العربية المتحدة.
منتجعات باب النجوم التي طورتها شركة مُدن العقارية بمواقعها الثلاثة، توفر تجربة متكاملة من التخييم، حيث تعتبر وجهة فريدة لمحبي السياحة البيئية، وسط المساحات الخضراء.
ففي منتجع باب النجوم - المغيرة، يتاح لك الاستمتاع بالطبيعة، وبالهدوء، والاسترخاء في كبائن وسط الصحراء مكونة من غرفة نوم واحدة، أو غرفتين، مع كل تجهيزات المطبخ ومستلزمات الحمام، وأحواض الغطس الخاصة، ومنطقة مخصصة للشواء، وجلسات سمر حول حفر النار، إلى جانب العديد من الأنشطة، مثل مسارات المشي، وركوب الدراجات، ضمن معايشة الحياة البرية، كما يمكن غرس الأشجار، والتعرف إلى أشجار المانغروف، وممارسة أنشطة مائية مثل الغطس والتجديف.
واحة البداير
تعيدنا واحة البداير، بموقعها وسط الكثبان الرملية في صحراء الشارقة، إلى أيام طريق الحرير، وتعتبر من أجمل الملاذات البيئية المنتشرة في إمارة الشارقة، وهي من تطوير هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق).
توفر الواحة الكثير من الأنشطة الشيّقة، كرحلات السفاري الصحراوية، وتسلّق الكثبان الرملية، والعشاء على الكثبان، والفروسية، وعرض الصقور.
نمط الحياة الإماراتي هو الحاضر والطاغي في هذا المكان الذي يتميز بتصميمه الهندسي المستوحى من الواحة الطبيعية، وتحيطه أشجار النخيل، والجداول المائية.
ويترك للزائر الحرية في الحجز في غرفة، أو في خيمة، مع تقديم تجربة إماراتية متكاملة، سواء لجهة الزخارف العربية التقليدية التي تزين الغرف وأرجاء الواحة، أو تجسيد الثقافة الإماراتية عبر رسم الحنّاء العربية، وتوافر أطباق تراثية، وجلسات نار ليلية وسط الصحراء.
ومن المنتجعات الصحراوية في الشارقة، يوفر فندق نزل الرفراف فرصة الاستمتاع بتجربة بين الجبال وأشجار القرم، ويقودك إلى عالم فريد من الحفاظ على البيئة وحمايتها، وفيه تستكشف الصحراء، وكرم الضيافة العربية التقليدية.
في هذا المكان، تنتقل إلى عالم من السكينة والمتعة والتماس المباشر مع الطبيعة، وأنت تطوف غابات أشجار القرم في قارب الكاياك، وسط هدوء استثنائي في تلك البقعة التي تتيح لك ثلاثية ممتعة من استكشاف الصحراء وتلمس كرم الضيافة العربية التقليدية، في محيط من الرفاهية والانغماس في الثقافة والتقاليد الإماراتية.
ويتيح نزل الفاية، وسط الكثبان الرملية في صحراء مليحة، فرصة رائعة لاستكشاف المعالم التراثية، ومشاهدة النجوم، وممارسة أنشطة صحراوية ممتعة، فيما يوفر نزل القمر بالقرب من مركز مليحة الأثري، تجربة حافلة بروح المغامرة عبر الرحلات النهارية، ومشاهدة الصخور الأحفورية، والعديد من الأنشطة.
«باب الشمس الصحراوي»
بين الكثبان الرملية في قلب الصحراء بدبي، يقدم منتجع باب الشمس الصحراوي تجربة بدوية أصيلة، تتقاطع عند كرم الضيافة، والجمال الآسر من حولك، حيث الاستمتاع بأروع المغامرات الصحراوية.
ينبض المنتجع بإيقاع الإرث الإماراتي، حيث يستقي تصميمه الهندسي من ألوان الصحراء، مع إتاحة المجال لتسلل أشعة الشمس، وضوء القمر، وعيش تجربة ضيافة بطريقة مستدامة وصديقة للبيئة تحت النجوم.
أروع المغامرات الصحراوية يمكنك خوضها، كركوب الخيل، والتنزه بين أحضان الصحراء على ظهر الإبل، والقيادة على الطرق الصحراوية الوعرة، والجولات في محمية المرموم، وكذلك تجربة التحليق الخاصة بمنطاد الهواء الساخن فوق الكثبان الرملية عند شروق الشمس.
منتجع باب الشمس هو واحة آسرة في قلب الصحراء حيث يتربّع في قلب المنتجع مسبحٌ صحراوي مترامي الأطراف، يحتضن استراحة مذهلة، فضلاً عن مسبح مخصص للعائلات.
خوض أروع المغامرات الصحراوية يندرج ضمن برنامج الإقامة، حيث يتيح للزائر عيش تجرية تتماهى مع البدو القدامى، بما فيها ركوب الخيل، والتنزه بين أحضان الصحراء على ظهر الإبل، والصيد بالصقور، والقيادة على الطرق الصحراوية الوعرة، والجولات في محمية المرموم، فضلاً عن ركوب الدراجات في البادية، أو استئجار الدراجات الهوائية لاجتياز مسار الدراجات البالغ طوله 86 كلم حول بحيرة القدرة، وتجربة التحليق الخاصة بمنطاد الهواء الساخن فوق الكثبان الرملية عند شروق الشمس لاختبار المعنى الحقيقي للسكينة.
ينفرد منتجع باب الشمس الصحراوي بموقعه الآسر، وتجربة ضيافة بطريقة مستدامة وصديقة للبيئة تحت السماء الصحراوية المرصّعة بالنجوم، ويكتنف سوقاً نابضة بالحياة، ويقدّم محطات طهي حيّ تُحضّر فيها أشهى المأكولات الأصيلة، وعروضاً تحييها كوكبة من الراقصين، والموسيقيين، والصقّارين، وراكبي الإبل.
بيد أن ما تحمله في جعبتك هو المشهد المثالي لغروب الشمس كما السماء المرصّعة بالنجوم، وهي مشاهد لا يمكن الإحاطة بها إلا بمعايشة حقيقية لنبض الصحراء.
منتجع المها الصحراوي
يعتبر منتجع المها الصحراوي في دبي، ملاذاً خاصاً للباحثين عن الطبيعة، حيث بساتين النخيل الخصبة، والمظلات الزمردية، والكثبان الرملية المميزة لمحمية دبي الصحراوية، والإطلالات الرائعة على السهول، وكتل جبال الحجر.
وثمة أنشطة تقودك إلى الانغماس مع تجارب الصحراء والحياة البرية، مثل رحلة بسيارة الدفع الرباعي عبر الكثبان الرملية، أو اكتشاف الجمال والسحر المتنقل في الصحراء وأنت على ظهور الخيل، أو ركوب الإبل، أو المشي وسط الطبيعة بين أشجار الغاف، أو ممارسة فنون الرماية والصيد بالصقور المميزة، والتأمل في غروب الشمس بأكبر منطقة محمية في الخليج، وعلى مساحة 225 كلم مربع، من الأرض الصحراوية البكر في المنطقة.
يوفر الفندق 42 جناحاً خاصاً، مع مسابح وإطلالات خلابة وتجمع الخيام الفاخرة ذات الطراز البدوي بين تراث الجزيرة العربية والفخامة، وتحتوي جميعها على مسابح خاصة يمكن التحكم في درجة حرارتها وتراسات خاصة للتشمس. الكثير من التجارب يتيحها منتجع وسبا المها الصحراوي من «لاكشري كوليكشن» لإرضاء جميع الأذواق، منها تجارب تذوق أطباق عربية أصيلة، كما أطباق عالمية، ومشاهدة المها العربي، وتأمل النجوم.
الريتز كارلتون – صحراء الوادي
يوفر منتجع «ريتز كارلتون رأس الخيمة، صحراء الوادي»، مكاناً مثالياً للباحثين عن المغامرة والهدوء في مكان بعيد عن الصخب، حيث يمكنكم استكشاف الصحراء والانغماس في نمط الحياة البدوية التقليدية، مع الاستمتاع بتجربة من الرفاهية عبر توفير سبا حراري، على طراز الغابات المطيرة، ويُعتبر الوحيد في المنطقة، مع مجموعة من العلاجات المصممة خصيصاً لرحلة تغمرها السكينة والهدوء، وتناول عشاء خاص على الكثبان الرملية تحت السماء المرصعة بالنجوم، أو في الجزء العلوي من برج مراقبة قديم.
دمج الطبيعة والثقافة أبرز سمات هذا المنتجع الذي يمتد على مساحة 5 كم متر مربع، ويوفر أنشطة غير مألوفة، منها عرض الصيد بالصقور، والتنزه في أرجاء الطبيعة، ولعبة رمي السهام، وأنشطة عائلية تتناول ركوب الخيل، ومشاهدة المها العربي، وغزلان الرمال، والغزلان العربية، والإبل، والخيول، من خلال الحياة البرية.