هي إرادة الحياة التي رافقت مسيرة لنحيا الرياضية تحت شعار «تأهب.. استعد.. لنحيا» التي نظمتها جمعية أصدقاء مرضى السرطان، في منتزه كشيشة بضاحية الرحمانية بالشارقة، بهدف دعم مرضى السرطان حيث شارك في المسيرة نحو 2000 فرد من مرضى السرطان وعائلاتهم والمتطوعين صغاراً وكباراً.
نحن مجتمع لا يقبل أن يترك الضعيف والمحتاج والمريض وحيداً
في كلمته، أكدّ فاهم القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية بالشارقة، أن الشارقة مدينة للحياة، قائلاً «ثمة فرق بين مدن للعيش ومدن للحياة، وهذا يظهر جليا في إمارة الشارقة التي تتقاطع فيها كافة السياسات والمبادرات عند نقطة واحدة وهي الإنسان وحقه الطبيعي في الرعاية الصحية والتعليم والثقافة».. مترجما رسالة المسيرة «جميعكم هنا لتقولوا نحن مجتمع لا يقبل أن يترك الضعيف والمحتاج والمريض وحيداً».
بدورها، رصدت سوسن جعفر، رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء مرضى السرطان، مشاركة أكثر من 10 آلاف شخص في المسيرات السابقة، متلمسة أثرها في رفع عدد الأرواح التي أنقذت وعدد العائلات التي تغيرت حياتها نحو الأفضل. كما كشفت عائشة الملا مديرة جمعية أصدقاء مرضى السرطان تفاصيل برنامج المسيرة.
تشارك سارة جابر، من الناجيات، في المسيرة بابتسامة ملء القلب، وتوجه رسالة واحدة «السرطان ليس مخيفاً وعلى الفرد أن يواجهه ويتغلب عليه. بعد عشر سنوات، عاد المرض وكنت مستعدة له وقهرته والابتسامة لا تفارق وجهي ونحن نستحق الحياة» ولا تغفل جابر دعم المريضات الجدد، حيث «نحيطهنّ بالاهتمام اللازم لتدعيم صمودهن».
تؤكد مبدعة عبيد، إحدى المشاركات في المسيرة، أن الفعالية تحتفي بإرادة مرضى السرطان القوية على الحياة «هذا النشاط يترجم منهجية الإمارات في التعامل مع مستجدات هذا المرض على كافة الصعد».
وكان المتحدث التحفيزي وأحد الناجين من مرض السرطان، إسلام بلعريبي، قد شارك في مسيرة «لنحيا» الرياضية، مؤكداً أن «السرطان ليس نهاية للحياة، بل بداية لمرحلة جديدة وأسعى لمساعدة أكبر عدد ممكن من المرضى، بالانخراط في الحملات التطوعية والتوعوية».
* تصوير: السيد رمضان