استطاع مصمم التصميم الداخلي «رضوان حكيم» تحويل شغف طفولته إلى حقيقة يفتخر بها، وأصبح عمله في عالم الديكور المملوء بالتحديات بصمة له منذ خمسة عشر عاماً حيث بدأت قصته، وصولاً إلى إنشاء شركته الخاصة Aura interior decoration، وهو يتطلع دائماً إلى الكمال الذي يلبي طموحه ويصل بالعميل إلى الانبهار والرضا عن النتائج التي تجمع بين الفخامة وعناصر الراحة المطلوبة.
حدثنا كيف بدأ شغفك وحبك لعالم التصميم الداخلي؟
البداية كانت من الذهاب رفقة والدي إلى المشاريع التي كان يعمل على تنفيذها وخاصة الجزء المتعلق بالديكور والأصباغ واللمسات النهائية لأي مشروع سكنياً كان أم تجارياً، ثم بدأت معرفتي بهذا العالم (عالم التصميم والديكور) تتطور يوماً بعد يوم وكلما عرفت أكثر زاد اهتمامي وحبي لهذا المجال الواسع والمثير بما فيه من تنوع في المواد والخامات والأذواق والمتطلبات المختلفة في كل مشروع.
ما أكثر ما تفتخر به من أعمالك؟
عملي بشكل عام هو ما أفتخر فيه وليس مشروعاً بعينه، وأحرص دائماً وأطمح لتطوير هذا العمل بما يجعله دائماً مصدراً للفخر لي ولطاقم العمل في الشركة.
المصمم الناجح هو من يصل بأي مشروع إلى أفضل نتيجة ممكنة شكلاً وجودةً
ما هي فلسفتك التي تتبعها وهل هي قابلة للتطوير ومجاراة التغيرات؟
الفلسفة هي تحقيق المعادلة الصعبة التي يطمح لتحقيقها الجميع، الجودة في العمل، الجمالية في التصميم، الانتهاء من العمل في الوقت المحدد، أما عن تطويرها فالحقيقة ما يتم العمل على تطويره هو الآليات التي من شأنها أن تساعد على تحقيق هذه المعادلة في كل مرة، مع اختلاف الظروف والتحديات ونوعية المشروع.
ما هي صفات ومقومات مصمم الديكور الناجح في رأيك؟
المصمم الناجح هو من يصل بأي مشروع إلى أفضل نتيجة ممكنة شكلاً وجودةً، وطبعاً هذا سهل في حال كانت الميزانية مفتوحة للمشروع والمتطلبات سهلة أو لا يوجد متطلبات معينة من قبل أصحاب المشروع، لكن متى يكمن التحدي؟ عند تحقيق نتيجة الشكل المميز بجودة رائعة مع الأخذ بعين الاعتبار متطلبات أصحاب المشروع والوصول لهذه النتيجة ضمن الميزانية المرصودة للمشروع.
ما هي أكثر التحديات التي واجهتك في مسيرتك وكيف تغلبت عليها؟
التحديات موجودة ومستمرة في كل مرحلة، وحقيقةً التغلب عليها هو ما يصقل خبرة الإنسان ويزيد من عزيمته.
ما أهم ما تأخذه في الاعتبار حين تبدأ مشروعك؟
أهم ما يؤخذ بعين الاعتبار في تصميم المشروع هو العوامل الأساسية:
كيف يتغلب التصميم على بعض تحديات الطبيعة مثل المناخ أو الموقع؟
الطبيعة الجغرافية والمناخ الصعب سواء بالحرارة المرتفعة أو المنخفضة هما أمر أساسي يؤخذ بعين اعتبار المصمم المحترف خصوصاً باختيار المواد المناسبة التي تساعد على التغلب على صعوبة الظروف المناخية بكل أنواعها.
ما هي أهم الأسئلة التي توجهها إلى عملائك قبل بداية العمل؟
الأسئلة التي أوجهها إلى عملائي هي غالباً ما تكون عن الذوق المطلوب والأهداف المرجو تحقيقها من العمل على هذا المشروع، لأن معرفة الهدف تساعدني على اقتراح الأنسب والأفضل لهذا المشروع، فمثلاً إذا كان المشروع مبنى تجارياً والهدف منه جذب المستثمرين ورواد الأعمال فيكون التوجه هو عمل تصميم فريد يجعل من هذا المكان مقصداً ونقطة دالة بحيث يزيد من عائده الاستثماري، وبهذا يكون تصميم المشروع وتنفيذ الديكور الخارجي والداخلي له قد أدى الغرض الأساسي منه وهو تشطيب المكان وجعله جاهزاً لمزاولة العمل من جهة، وجعله مكاناً بارزاً يتكلم الناس عنه بوصف تصميمه على أنه مختلف وفريد من نوعه من جهة أخرى.
ما هو الأهم.. الشكل المبهر أم الأداء الوظيفي للتصاميم؟
كلاهما مهم، الشكل والأداء، يجب عدم التخلي عن أحدهما في سبيل تحقيق الآخر، وإنما يجب العمل على إيجاد صيغة مناسبة للحصول على أفضل شكل متناسب مع روح المكان وشكله الجمالي وأيضاً تحقيق الجودة المطلوبة.
هل واجهت يوماً عدم إعجاب العميل بالعمل، وكيف تعاملت مع الموقف؟
عدم إعجاب العميل بالنتيجة وارد ولكن بنسبة منخفضة جداً، وهذا ليس لأننا نملك فريق تصميم مميزاً فحسب وإنما لأن آلية العمل تساعدنا على فهم دقيق لمتطلبات العميل والمشروع، ووجود آلية التصميم تسمح لنا بتقديم الأفكار والمقترحات بشكلٍ مقارب جداً لحقيقة ما سيكون عليه المشروع مستقبلاً، وبذلك نعطي العميل الفرصة لدراسة المقترحات والموافقة عليها بعد التأكد 100% من أن هذه النتائج هي تماماً ما يبحث عنه ويتطلع للحصول عليه.
نحن على أعتاب 2023، ما أهم صيحات عالم الديكور في العام القادم؟
ستعود الألوان الداكنة للبروز وتتصدر المشهد في عالم التصميم، وسيكون هناك الحجم الكبير والمشبع بالتفاصيل للعناصر من أثاث وإضاءة وأكسسوارات وغيرها، وسيكون استخدام المنحنيات curves أيضاً له دور كبير في التصاميم في هذه السنة، ولكن أنا دائماً أقول إن الترند يتغير والموضة تتغير لذلك أنصح الجميع ممن يعمل على ديكور أو تأثيث مشاريعهم أن يتبعوا شغفهم وما يرضي ذوقهم الشخصي.
* تصوير: السيد رمضان
* صور الديكور: من المصدر