يزودنا شهر رمضان المبارك بفرصة لموازنة طاقاتنا، كون الصيام هو وسيلة لشحن أرواحنا.. هذه الخلاصة تقدمها لنا اللايف كوتش واستشاري علوم الطاقة الدكتورة منى جمال، التي توجه نصائحها للمرأة لتجعل من هذا الشهر «منفذا لشحن أهدافها في جميع مجالات الحياة» وبالأخص «أنّه شهر أنثوي الطاقة بامتياز».
في حوارنا معها ، ترصد د. جمال طاقات شهر الصيام وآليات توظيفها في تجديد طاقة المنزل، إلى جانب الطقوس الرمضانية الواجب الالتزام بها خلال الشهر المبارك، دون أن تغفل التأكيد على أن «الإسراف في الطعام أو رميه يعتبر من طاقات الهدر التي تجلب الفقر».
طاقات شهر رمضان المبارك
تؤكد د. جمال «شهر رمضان الكريم هو شهر أنثوي الطاقة فيه تركيز على البعد الروحاني واللامادي وشحن طاقات السلام والهدوء النفسي الذي نحتاجه بقية العام لانه أكثر الشهور التي تحمل ذبذبات طاقية نقية لشحن الأهداف وشحن أرواحنا ومنازلنا.
ويمكن لهذا الشهر أن يكون فرصة حقيقية للراغبين في موازنة طاقاتهم ومنازلهم، إذ ينصح الأطباء بالصيام لعلاج بعض الأمراض، لأنه يزيد من الحالة الصحية والشفائية للخلايا. فالصوم ليس للجوع والعطش فهو وسيلة لشحن الروح والنفس حيث يجب تأدية العبادات بوعي وليس مجرد طقوس للاستفادة منها بأقصى حد لتشحن أهدافنا في جميع مجالات الحياة».
كيف تجدد طاقة المنزل في رمضان؟
لتجديد طاقة المنزل، تلفت استشاري علوم الطاقة بإمكانية أن «نستلهم ديكورا خاصا لتوفير جو روحاني التصميم لديكور رمضان، ومن أجمل الأماكن الملهمة جامع الشيخ زايد الكبير الذي يتميز بطاقة روحانية عالية بتنسيق الأشكال الهندسية الإسلامية والديكور والتشكيلات النباتية الملهمة لكل متأمل».
تشرح «بحث المصممون المعماريون قديما عن أكثر الأشكال التي تساعد في حفظ وزيادة الطاقة الايجابية في أماكن العبادة وتشعرنا بطاقات السكون والخشوع، ووجدوا أن الأقواس والقباب هي أكثر الأشكال الهندسية التي تحافظ على الطاقة الإيجابية وتحرر السلبي منها، ومن الممكن اضافة ديكورات في مداخل المنزل والأبواب والممرات بتزيينها على شكل أقواس أو قباب».
وثمة طرق تعزز من طاقة المكان في رمضان:
طقوس رمضانية تجلب الطاقة الإيجابية
تؤكد د.جمال «شهر رمضان فرصة لتجمع العائلة على مائدة الإفطار ودعوة الأقارب والأصحاب. ودخول طاقة الود والحب من أكثر الأشياء التي تشحن المنزل بالدفء والمشاعر الطيبة».
وتضيف «إعداد العزائم بمشاعر إيجابية للطاهي ترفع القيمة الغذائية للأكل، وأن طهي الطعام باستخدام وصفة تتكون من الحب والسعادة تساعدنا على إنتاج وجبة متكاملة للأفطار ذات قيمة غذائية عالية بخلاف الوجبات التي تحضر عندما تكون أمهاتنا حزينات. وﻣﻦ وجهة ﻧﻈﺮ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ، فإن ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺍﻟﻤﻌﺪ بنية صافية ﻭﻣﺸﺎﻋﺮ ﺟﻴﺪﺓ ﺗﺰﺩﺍﺩ ﻓﺎﺋﺪﺗﻪ ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻃﻌﻤﻪ ﻭﺭﺍﺋﺤﺘﻪ أﻓﻀﻞ ﺗﺄﺛﺮاً ﺑﺎﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻟﻤﻌﺪ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﺠﻬﺰﺍً في حالة غضب أﻭ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﺳﻠﺒﻴﺔ ﺗﻘﻞ ﻓﺎﺋﺪﺗﻪ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻃﻌﻤﻪ ﻭﺭﺍﺋﺤﺘﻪ ﺳﻴﺌين».
ومن الطقوس المميزة التي تجمع الأسرة هي:
الطاقة السلبية لرمي الطعام
تدعو د.جمال إلى عدم تحويل «شهر الصيام إلى شهر الطعام»، «المجتمع من حولك مبرمج على تكديس الطعام في الثلاجات وعلى ملء المائدة بثلاثة أصناف وأكثر عدا المقبلات والحلويات. تناول كل هذه الأطعمة في وقت قصير كفيل بأن يسد مسارات الطاقة الروحية في جسم الانسان. لذلك، الإنسان الواعي يتناول تمرا وماء أو لبن ثم يذهب للصلاة ليعود لتناول طبق معتدل من الأكل، لأنه لو أكثر في الأكل فلن يستطيع أن يتصل أثناء صلاته وستكون صلاته حركة سلوكية فارغة من استشعار هذه الطاقات. وإذا أسرف في الطعام ورمى الباقي، يعتبر من طاقات الهدر التي تجلب الفقر، لذا يجب الاعتدال في إعداد الطعام وأكله».
من الأمور التي تزيد الاستفادة من طاقة الشهر الفضيل: