للتعامل مع الأزمات المالية بفاعلية وكفاءة لابد من رفع مستوى الوعي بأهمية الادخار وتعزيز مفهوم استدامة الاقتصاد الأسري والحد من مخاطر الديون والسلوك الاستهلاكي، وذلك من خلال اكتساب مهارات الإدارة المالية وآليات وأساليب التخطيط المالي والإنفاق الرشيد.
هذا ما أطلعنا عليه محمد الجعيدي، مدرب معتمد وعضو جمعية الإمارات للمستشارين والمدربين الإداريين ومؤلف كتاب «كلما اشتهيت اشتريت»، في ورشة خطوات تفصيلية لتحقيق الادخار والوفرة التي قدمها بالتعاون مع مؤسسة التنمية الأسرية - مركز الشهامة، ضمن خدمة مهارات التخطيط المالي السليم، وكشف فيها أهم الخطوات العملية المساعدة على الادخار.
يوضح الجعيدي طرق الادخار وطرق الحصول على المال:
ويقسم المجتمع إلى ثلاث شرائح:
من المهم أن يتعرف كل شخص لأي شريحة ينضم بتحديد الأهداف والأولويات والانتقال من شريحة لأخرى أفضل منها، ليتجنبوا الانضمام للشريحتين الأخيرتين.
يختم الجعيدي «لأجل اتخاذ قرارات حياتية مهمة يجب تطبيق معادلة أو قانون الــحروف الثلاثة، في الحياة يمر الفرد بأحداث مختلفة وبناء على استجابته للحدث تكون النتيجة، بينما يرمز حرف الحاء للحدث، يرمز حرف السين للاستجابة، ويرمز النون للنتيجة».
ليتمكن كل فرد من اتخاذ القرارات المالية اللحظية أو ذات المدى الزمني البعيد، يقترح الجعيدي تطبيق مصفوفة الأوليات المُشكلة من 4 مربعات رئيسية يشكلها عاملا «العاجل والمهم»:
«بينما يعتقد الأشخاص أن المربع الأول هو المربع الأهم في المصفوفة، يكون هذا المربع عبارة عن ردات فعل طوارئ وأزمات يعيش فيها الشخص وهذا يعني أنه لا يملك تخطيطاً، وقد يكلفه البقاء في هذا المربع الانتقال للمربع الرابع بعد فترة وجيزة. كما يوجد من لا يجيد التفريق بين المربع الأول والمربع الثالث لاشتراكهما في أمور غير عاجلة، من المهم أن يوضع كل قرار من القرارات وفق مربع من هذه المربعات مع التركيز على المربع الثاني كونه المربع الذي يضم أهداف الميزانية والادخار».