في الأسبوع الأول من ولادة الطفل يتم تقديم فحص بقعة دم للمولود الجديد من خلال كعب القدم ويسمى «وخز الكعب».
ويعد هذا الفحص أمراً ضرورياً وجزءاً من رعاية الأطفال حديثي الولادة، حيث يساعد في تحديد الأطفال الذين قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بنوع نادر من الأمراض وربما حالات خطيرة.
في كل عام، يسهم فحص الدم للأطفال حديثي الوالدة في رصد حوالي 110 أطفال مصابين بإحدى هذه الحالات النادرة. وعندئذ يمكن إدارة الحالة الصحية لهؤلاء الأطفال قبل أن تظهر عليهم أعراض حادة. ففي حالة عدم إدارة هذه الحالات، فإنها قد تتسبب في تشكيل خطورة كبيرة على الحالة الصحية وقد تؤدي إلى الوفاة.
بعض الآباء يساورهم القلق من أن طفلهم لن يكون مرتاحاً أثناء وخز الكعب، إلا أن فائدة الفحص على المدى الطويل ستكون أكبر بكثير من مجرد الانزعاج الصغير الذي يشعر به الطفل عندما يتم أخذ عينة الدم منه.
معظم الأطفال لا يكون لديهم مثل هذه الحالات بناء على الفحص. ولكن بالنسبة للعدد القليل من الأطفال الذين يشخصون بها، فإن فوائد الفحص هائلة.
إذ من الحالات التي يكشفها الفحص:
معظم هذه الحالات تكون وراثية. وهذا يعني أن الطفل يحصل على الجينات التي تسبب الحالة من والديه. وهذا يدل أيضاً على وجود خطر يتمثل في أن الأطفال الآخرين الذين يولدون لهذين الوالدين يمكن أن يصابوا بنفس الحالة.
متى يتم إجراء الفحص؟
إجراء فحص الدم للأطفال حديثي الوالدة بين 3 و5 أيام من ولادة طفلك.
كيف يتم إجراء الفحص؟
تقوم القابلة أو المرشد الصحي العام بوخز كعب طفلك بإبرة معقمة لجمع قطرات من الدم على بطاقة خاصة. عندئذ ستمسك كاحل طفلك لضمان نزول الدم على البطاقة. وقد يستغرق ذلك بضع دقائق. قد يشعر طفلك بعدم الراحة وقد يبكي. ويمكنك المساعدة من خلال التأكد من أن طفلك دافئ ومستريح وذلك عن طريق احتضانه وإرضاعه.
ما مدى جودة فحص الدم للأطفال حديثي الوالدة؟
فحص الدم للأطفال حديثي الوالدة لا يقدم تشخيصاً، ولكنه يظهر فقط ما إذا كان الطفل معرضاً «لخطر كبير» للإصابة بواحدة أو أكثر من الحالات التي يتم استقصاؤها. وفي بعض الأحيان قد تشير نتائج الفحص إلى أن الطفل معرض لخطر كبير للإصابة بإحدى هذه الحالات، ولكن عندما يتم إجراء المزيد من الاختبارات يتبين أن الطفل لا يعاني هذه الحالة. وتسمى تلك النتيجة بنتيجة «إيجابية خطأ». والنتائج الإيجابية الخطأ يمكن أن تكون مقلقة جداً للآباء والأسر، ولكنها أيضاً نادرة جداً.
في بعض الأحيان لا ترصد نتيجة الفحص خطراً محتملاً على الصحة، وتسمى تلك النتيجة بنتيجة «سلبية خطأ». والنتيجة السلبية الخطأ تعني أن نتيجة الفحص لا تظهر أن الطفل معرض لخطر كبير، في حين أن الطفل قد يكون في الواقع مصاباً بإحدى هذه الحالات.
والنتائج السلبية الخطأ تكون نادرة للغاية. ولكن إذا كانت لديك أية مخاوف يفضل مراجعة الطبيب.