هي ليست لغة واحدة بل خمس لغات علينا اتقانها ومحاكاة أطفالنا باللغات التي تتماهى مع أفكارهم وهواجسهم وشخصياتهم ، عوضا عن الهروب إلى الصراخ والأوامر ولغة التأنيب .
تؤكد مها المازمي، مدربة معتمدة في المهارات الحياتية والأمومة الإيجابية أن "الطفل يحتاج أن يعرف بأنه محبوب ويحتاج أن نملأ خزان الحب عنده ليكون متزنا ،ما يسهل تربيته ويساعد الأهل في تجاوز تحديات التربية".
وتعلم هذه اللغات يزيد ويرفع من تركيز الطفل ويقلل توتره ويساعد في رفع كفاءة الطفل النفسية والعاطفية وفي إعداد شخصية قوية متزنة قادرة على إدراك الخطأ وتصويبه والسماح للآخرين بتقديم المساعدة وأداء مسؤولية التربية بالشكل الصحيح".
1- اللغة الأولى: التلامس الجسدي
هي أسهل لغة حب يمكن استخدامها بدون شرط من قبل الوالدين ،لا تقتصر على القبلات والأحضان ،بل تشمل أي تواصل جسدي مثل التربيت على الظهر أو التدليك أو المصافحة أو المسح على الرأس.
كثير من اضطرابات الهوية عند الأطفال تكون بسبب الحاجة إلى التلامس والشعور بأنه محبوب
حول هذه اللغة، تؤكد المازمي، وهي "كوتش" في التربية وخبير في التعليم المرن "في سن المدرسة، قد يخجل الأطفال من الاحتضان والقبلات ويمكن تعويضها باللعب والمصافحة ومن الجدير العلم أن الكثير من اضطرابات الهوية تكون بسبب الحاجة إلى التلامس. فالتلامس الصحيح يعزز الهوية الجنسية ولا بد من التنبه أن الصفعة على الوجه تؤثر في كل طفل ولكنها تكون مدمرة لمن يكون التلامس لغته الأساسية".
2- اللغة الثانية: كلمات التوكيد والمدح
توصل الكلمات للأبناء شعور الحب وتعزز لديهم الأمان. فهناك كلمات التودد والتحبب وكلمات التشجيع وكلمات الدعم والمساندة وكلمات المديح وكلمات التوجيه الإيجابي.
وتدعو المازمي إلى تطبيق الخطوات التالية:
ابتعدوا عن الصراخ والنقد والكلام الجارح واعتمدوا أساليب إيجابية جديدة
وتشرح "عندما تكون لغة طفلك الأساسية هي الكلمات، فإن عدم استخدامك لها أو استخدامها بشكل سلبي قد يؤثر عليه مدى الحياة. ومن المهم أن تبتعد عن النقد والصراخ والكلام الجارح وتستخدم كلمات التوكيد والتوجيه بالشكل الصحيح وتكسر الأساليب القديمة في التربية وتعمد إلى بناء أساليب جديدة إيجابية صحيحة".
تدريبات على لغة الكلمات
تقدم المازمي تدريبات عملية لتعزيز لغة التواصل مع أطفالنا:
3- اللغة الثالثة: الوقت النوعي
هذه اللغة تحتاج، وفق المازمي، إلى تنظيم الوقت وهي جد مهمة كونها توصل للطفل رسالة: "أنت مهم وأحب أن أكون معك".
يرتكز الوقت النوعي على:
وبحسب المازمي، أن عدم تلبية هذه الحاجة عند طفلك من الوقت النوعي تولد لديه شعورا مؤلما بالإهمال وبأن الأهل لا يحبونه وكونه لا يستحق الجهد والوقت.
4- اللغة الرابعة: الأعمال الخدمية
لا بد من استخدام هذه اللغة بذكاء ولا مانع من تفويض شخص آخر للقيام بالمهمة واستخدامها يتزامن مع استخدام لغات أخرى ويجب تحقيق التوازن لكي لا يكون أمامك طفل أناني وهذه اللغة تساعد أطفالنا على أن يصبحوا أشخاصا بالغين ناضجين وقادرين على أن يحبوا أنفسهم والآخرين".
كيف نستخدم لغة الأعمال الخدمية؟
تشرح المازمي "أعمال الخدمة تنقل لابنك شعور الحب له بعمق ولذلك قدمها بأفضل الطريقة "
وتزودنا مها المازمي بطرق عدة لتطبيق لغة الأعمال الخدمية:
5- اللغة الخامسة: لغة الهدايا
هي لغة يجب استخدامها بتوازن ولا تكون بديلة عن لغات أخرى. وبالتالي المطلوب منك أن :
والسؤال المحوري: كيف أكتشف لغة حب طفلي الأساسية ؟
يحتاج الطفل لكل اللغات ولكن تختلف درجة الاحتياج من لغة إلى أخرى ويمكن أن يعرف الأهل لغة حب الطفل من خلال أقواله وأفعاله وسؤاله عن ذلك بطريقة سهلة وبسيطة يستطيع استيعابها.
لمعرفة وتحديد لغة الحب الخاصة بطفلي، لا بد من اتباع عدة خطوات وهي: