وجد بحث جديد أن الأطفال الذين يعتمدون على النظام الغذائي النباتي لديهم أنماط نمو وإجراءات غذائية مماثلة للأطفال الذين يتناولون اللحوم، ولكنهم أكثر عرضة لنقص الوزن.
ووجدوا أيضاً أن الأطفال الذين يتناولون حليب البقر لديهم مستويات كوليسترول أعلى من الأطفال الذين لا يتناولونه. ولكن، ينوه خبراء الصحة إلى أن معنى النظم الغذائية النباتية يمكن أن تختلف بشكل كبير بين الناس لذلك ليست كل الأنظمة الغذائية النباتية متشابهة.
النظام الغذائي والطول والوزن المثالي للطفل
تم تحليل العلاقة بين النظام الغذائي النباتي والوزن والطول والتدابير الغذائية بما في ذلك مستويات الكوليسترول من البيانات التي تم جمعها بين عامي 2008 و2019 لما يقرب من 9000 طفل تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و8 سنوات.
تمت مراقبة الأطفال لمدة 2.8 سنة في المتوسط. وخلص الباحثون إلى أن الأطفال الذين يعتمدون على نظام غذائي نباتي لديهم أنماط نمو وإجراءات غذائية متشابهة، لكنهم كانوا أكثر عرضة لنقص الوزن، ونظراً لأن نقص الوزن مرتبط بنقص التغذية يقول الباحثون إن هنالك حاجة ملحة إلى رعاية خاصة عند التخطيط للوجبات الغذائية للأطفال النباتيين.
ماذا عن الكوليسترول؟
أشارت الدراسة إلى أن الأطفال الذين يستهلكون حليب البقر قد تكون لديهم مستويات أعلى من الكوليسترول في الدم مقارنة بالأطفال الآخرين.
يقول الخبراء إن هذا ليس شيئاً يدعو للتوتر. فالكوليسترول ضروري لبناء الخلايا السليمة ويستخدمه الجسم لإنتاج الهرمونات، وفي غياب المستويات العالية من الالتهاب يمكن أن يكون الكوليسترول مفيداً للنمو الطبيعي والتطور، لذلك إذا كان الطفل يتناول نظاماً غذائياً متوازناً يحتوي على القليل من الأطعمة المصنعة والسكر المضاف فليس هنالك قلق.
ومع ذلك إذا كان مستوى الكوليسترول مرتفعاً بدرجة كبيرة فقد يكون هذا علامة على فرط كوليسترول الدم العائلي، وهو أمر نادر ولكنه يتطلب المزيد من التقييم واحتمالية وصف العلاج.
نصائح للآباء النباتيين
يقول الخبراء إن أهم عامل لتغذية الأطفال هو التنوع، وإليك الطريقة التي يقترحون بها على الآباء مساعدة الأطفال في إضافة المزيد من التنوع إلى النظام الغذائي النباتي:
يعتقد خبراء التغذية أن التغذية المتغيرة للغاية في مرحلة الطفولة، وخاصة التي تفتقر للمغذيات المهمة، قد تؤدي إلى توقف النمو وزيادة السمنة لدى الأطفال مما يؤثر في صحة الطفل وجودة حياته، لذلك يجب توافر الأطعمة المغذية بالمنزل لأن هذا سيساعد الأطفال على تناولها ومد جسمهم بالعناصر المهمة وبالتالي نمو الطول دون زيادة الوزن الزائد مقارنة بالطول، ومن لا يتناول اللحوم من الأطفال يمكن تعويضه ببعض الأطعمة الأخرى كالبيض على سبيل المثال والتأكد من أن وجباته اليومية تشتمل على جميع العناصر الغذائية المهمة لنمو الجسم وتطور الدماغ حتى يتم تأسيسه بطريقة صحية للمستقبل.