يمكن أن يكون للأخ الجديد تأثير كبير في أفراد أسرتك، لذلك حاولي تفهم الأمر ومعرفة كيفية جعل طفلك الأكبر يستقبل المولود القادم بترحاب وتشجيعه على تكوين رابطة جيدة معه.
1- التهيئة المسبقة
تكون البداية بالتحدث إلى طفلك الأكبر عن وصول أخيه الجديد أو أخته، واشرحي له بعبارات مناسبة لعمره كيف ينمو الطفل، واطلبي منه أو منها مساعدتك في تحضير مستلزمات المولود بتقديم الاقتراحات. ومن الجيد أيضاً تنبيه الطفل لأن أخاه لن يكون قادراً على اللعب معه على الفور وإنما بعد قليل من الوقت، بعد أن يكبر قليلاً، وإعطاؤه شعوراً بالمسؤولية تجاه مساعدته على أن ينمو بسلام ويكون هذا بإطعامه وتركه ينام قدر الإمكان. إذا كان الأمر يتطلب ترك طفلك فراشه لإفساح المجال للمولود الجديد فافعلي ذلك قبل الولادة حتى يعتاد على الوضع الجديد قبل قدوم شقيقه أو شقيقته.
2- الانتباه لنفسية الطفل
رتبي لرعاية طفلك الأكبر خلال فترة وجودك في المستشفى وأخبريه أنك ستغادرين لفترة وجيزة ثم تعودين، وإذا أمكن خذيه معك للمستشفى في إحدى مراجعاتك مع الطبيب حتى يعتاد على المكان ويقوم بزيارتك فيه ويكون على علم بمكان تواجدك.
فقد وجدت إحدى الدراسات أن انفصال الطفل عن أمه في وقت مبكر ربما يؤثر في دماغه ويعرضه لصدمة نفسية قد تستمر طويلاً.
وفي دراسة أخرى أظهرت أن الأطفال الذين تعرضوا للانفصال عن والداتهم خلال العامين الأولين من عمرهم لديهم مستويات أعلى بكثير من السلوكيات العدوانية في سن 3 و5 سنوات مقارنة بالأطفال الذين لم يتعرضوا لهذه التجربة.
عند زيارة طفلك لك بعد الولادة لا تنسي احتضانه وتقبيله بدرجة زائدة وابداء مدى اشتياقك له حتى يشعر بأنه ما زال ابنك الحبيب ولم يتغير ذلك بسبب القادم الجديد.
بعد فترة حاولي اصطحاب طفلك الأكبر إلى مكانه المفضل- مثل الملعب الذي يحبه - للاحتفال بوصول المولود الجديد.
3- التعامل بحسب العمر
سيؤثر عمر طفلك الأكبر في كيفية تفاعله مع أخيه أو أخته الجديدة.
في حين أن الأطفال الأكبر سناً يتوقون عادةً لأن يكون لهم شقيق أصغر فقد يصاب الأطفال الصغار بالارتباك أو الانزعاج.
ضعي في اعتبارك النصائح التالية لمساعدة طفلك على التكيف:
*بصورة عامة، وبغض النظر عن عمر طفلك الأكبر، تأكدي من حصوله على الاهتمام الخاص به عند ولادة الطفل الجديد، وإذا كنت تلتقطين صوراً أو مقاطع فيديو فيجب أن يكون هو جزءاً منها وخصصي كذلك لقطات خاصة به، وضعي في اعتبارك أن يكون لديك بعض الهدايا الصغيرة في متناول اليد لتقديمها لطفلك الأكبر في حالة زيارة الأصدقاء مع هدايا للمولود الجديد.
4- الرضاعة وقت عصيب
ربما تتساءلين كيف سيكون رد فعل طفلك الأكبر عند مشاهدتك وأنت ترضعين طفلك الجديد، وكيف تشغلينه في هذا الوقت. قد يحوم طفلك الأكبر حولك عند رؤيتك لأول مرة ترضعين المولود، اشرحي ما تفعلينه وأجيبي عن أي أسئلة قد تكون لدى طفلك، وأخبريه أنك قمت بنفس الأمر معه عندما كان صغيراً.
ضعي في اعتبارك إنشاء روتين للرضاعة الطبيعية يلعب فيه طفلك الأكبر دوراً، كقيامه بالمساعدة في تغيير حفاض المولود قبل الرضاعة أو حصولك على وسادة لتكوني في وضعية مريحة. لتسلية طفلك أثناء الرضاعة ضعي ألعاباً أو كتيب عمل مسبقًا لينشغل فيه، وادعيه إلى احتضانك أثناء الرضاعة.
إذا سألك عما إذا كان بإمكانه الرضاعة فتعاملي مع الأمر برفق، وفي الغالب يجد الأطفال الأكبر سناً أن هذه التجربة غريبة بعض الشيء ويفقدون الاهتمام بها.
إذا وضعت توائماً فإن متطلبات الوقت تكون أكبر بالنسبة للوالدين حيث يجذب التوائم انتباه العائلة والأصدقاء وحتى الغرباء مما يجعل الأخ الأكبر يشعر بالغيرة أو الإهمال. سيحتاج طفلك الأكبر إلى وقت خاص معك، ويمكنك أيضاً التفكير في طرق لمنحه مكافآت مضاعفة حتى تشعريه بالاهتمام.
إذا كان طفلك الجديد يعاني مشاكل صحية اشرحي لطفلك الأكبر أن أخته أو أخاه الرضيع مريض وإذا احتاج طفلك إلى البقاء في المستشفى بعد ولادته فيجب أن يتابع الأكبر معك هذا الأمر ويكون ملماً بما يحدث حوله.