تناولت ورشة «أطفالي ومهاراتهم العقلية»، ضمن خدمة تنمية المهارات الوالدية لمرحلة الطفولة المبكرة التي نظمتها مؤسسة التنمية الأسرية، مركز الشهامة وقدمتها الخبيرة الأسرية ومستشار الصحة النفسية الدكتورة هبة شركس، تطوير مهارات تحقيق الانضباط التربوي من خلال البنية المعرفية للتعرف إلى احتياجات الطفل المعرفية في المراحل العمرية المختلفة واكتساب مهارات التحفيز والإشباع المعرفي لديه.
ولتحقيق البنية المعرفية حددت الدكتورة هبة شركس 4 طرق يتبعها الوالدان لتنمية مهارات الأطفال:
1- الاتفاق المسبق
*على سبيل المثال، الاستعداد للعودة لنمط الحياة اليومي والدراسة في نهاية العطلة الصيفية، تعديل مواعيد النوم والوقت المسموح به لمشاهدة التلفاز وممارسة الأنشطة اليومية بشكل يتناسب وأوقات الدراسة، ووضع أهداف الوالدين مع أهداف الأبناء بالتوازي لتحقيق الفائدة المرجوة من البنية المعرفية، مثل اقتران موضوع إنجاز الواجبات المدرسية مع قضاء وقت للعلب والترفيه وما يمكن أن يثمر عنه من تعاون بين الأبناء والأهل وزرع روح المسؤولية والرقابة الذاتية لدى الأطفال.
2- طريقة "ما تفعل لو"
*على سبيل المثال، عدم قدرة الطفل على الترحيب بالضيف، تأخر الأهل في الوصول للطفل في الوقت المحدد نهاية يوم دراسي، من خلال كتابة بعض المواقف على أوراق صغيرة يختار في كل مرة ورقة يتم مناقشة الخيار المكتوب فيها أو تمثيل بعض المواقف للتأكد من قدرته للوصول للاستجابة المناسبة للموقف.
3- آلية الروتين اليومي
وهي قائمة مهام مقسمة على ساعات اليوم يشارك فيها الأبناء مع الأهل، لكنها تختلف من طفل لآخر، فالروتين اليومي لطفل بعمر شهر يستيقظ بأوقات غير منتظمة وبشكل غير متوقع ومستمر في المساء لحاجته لشرب الحليب أو المغص يختلف عن طفل تجاوز خمسة أشهر ساعات نومه أكثر انتظاماً، ففي جسم الإنسان ساعة بيولوجية مسؤولة عن تنظيم وقت النوم لمساعدته على الاستقرار وتنظيم هرمونات الجسم.
يمكن تحديد الروتين اليومي للطفل منذ اليوم الأول لولادته وصولاً إلى 3 سنوات بـــ:
أما بالنسبة للروتين اليومي للأطفال من 4 إلى 8 سنوات يمكن أن يكون بتحديد المهام المطلوبة من الطفل والاتفاق معه على مواعيد التنفيذ:
4- تحديد وقت للتدريب
من المهم تخصيص وقت للتدريب يشرح فيه أحد الأبوين المهمة بطريقة لطيفة وهو يؤديها بينما يراقبه الطفل ليقوما بتنفيذها سويةً فيما بعد، إلى أن يتمكن الطفل من القيام بالمهمة بشكل منفرد.
تبقى تنمية مهارات الطفل العقلية وفضوله المعرفي في السنوات الأولى مسؤولية الوالدين، وهي تحتاج لوضع قوانين وحدود لضمان قدرته على التعبير عن نفسه والتعامل مع المشكلات والتواصل من خلال معارف ومهارات