في ظل الجائحة اكتسبت العودة إلى المدرسة معنى جديداً، ومجموعة جديدة من المخاوف في الوقت الحالي بالنسبة للآباء والعاملين بمجال التعليم بسبب تفشي فيروس «كورونا».
ها هو عام جديد يأتي في ظل الجائحة، لذلك يجب على المدارس أن توازن بين الاحتياجات التعليمية والاجتماعية لطلابها وتلاميذها والعاملين فيها، كما أن الآباء في ذات الموقع من المسؤولية، حيث يعد دورهم مكملاً للمدرسة، أو أساسياً، في حماية الطفل الذي يذهب لتلقي العلم.
خيارات تعليمية مع ظهور الجائحة الحالية ظهرت خيارات مختلفة يتلقى بها التلميذ أو الطالب التعليم، فأصبح هنالك التعليم عن بُعد والذي يعتمد اعتماداً كبيراً على التقنيات الحديثة في وسائل التواصل، والتعليم الهجين الذي يذهب فيه الطالب إلى المدرسة ولكن ليس بصورة يومية وهو خيار أيضاً لا يستغني عن استخدام الأجهزة الذكية.
قد تتبنى المدارس نهجاً واحداً أو أكثر خلال العام الدراسي في ظل الوباء، وسوف يساعد الاستعداد لمجموعة متنوعة من البيئات التعليمية على تمكين طفلك من التحصيل الدراسي المطلوب وفي ذات الوقت تقليل القلق والمخاوف المتعلقة بالجائحة.
في كل حالة هناك خطوات يمكنك اتخاذها لتقليل مخاطر التقاط طفلك للفيروس وتقليل فرص إصابته بـ«كوفيد-19».
الذهاب إلى المدرسة
إذا كان طفلك يتلقى التعليم بالمدرسة فذلك يتطلب بعض الأمور، فعليك اتخاذ خطوات للاستعداد للتعرض المحتمل لـ«كوفيد-19»، من ذلك: -
تلقي اللقاح
يعد اللقاح الركيزة الأساسية في إجراءات وقاية الطفل خاصة بعد توفره للفئات العمرية المختلفة التي تشمل الأطفال الصغار والناشئة. على سبيل المثال أظهرت إحدى الدراسات أن اللقاح فايزر فعّال بنسبة 100% في وقاية الأطفال من «كوفيد-19» والذين تراوح أعمارهم بين 12 و15 عاماً، وبنسبة 95%. كما أظهرت الأبحاث السابقة أنه فعّال بنسبة 95٪ في منع الأعراض لمن هم في عمر 16 عاماً فما فوق.
بعد التطعيم الكامل يمكن لطفلك العودة إلى القيام بالعديد من الأشياء، التي ربما لم يتمكن من القيام بها بسبب الوباء، بما في ذلك العودة إلى الدراسة في المدرسة، ويعتبر أنه قد تم تحصينه بالكامل بعد أسبوعين من تلقيه الجرعة الثانية.
سواء كانت الفصول الدراسية تجري في المدرسة أو في المنزل، يجب التأكد من أن الطفل الصغير قد تلقى جميع اللقاحات الموصى بها في تلك المرحلة العمرية، ومن الموصى به أيضاً إعطاء الطفل لقاح الإنفلونزا، حيث إنه يقلل شدة الأعراض الناجمة عنها. يُضاف إلى ذلك، في الوقت الحالي،لقاح «كوفيد-19» لمن هم ضمن الفئة العمرية التي يجب أن تتلقاه.
تدابير باقية
لا تزال التدابير الاحترازية على رأس قائمة الوقاية من الإصابة بـ«كوفيد-19»، والتي يجب تدريب الطفل على الالتزام بها داخل المدرسة:
1- التباعد الجسدي:
بالنسبة للتباعد الجسدي فهو أمر شبه مستحيل، خاصة عندما يكون الطلاب في مرحلة الطفولة، فهم بحاجة إلى اللعب مع أصدقائهم. كذلك الحال مع ارتداء الكمامة التي يصعب على الصغار الالتزام بها، أما في حالة كان بإمكان الطفل ارتداء الكمامة، فيجب تعليمه كيفية وضعها وإزالتها والتخلص منها.
*هنالك بعض الفئات من الأطفال الذين لا يوصى بارتدائهم الكمامة، وهم الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين، أو من يعانون أية مشاكل في التنفس، أو من يعانون إعاقات حركية أو ذهنية تمنعهم من إزالتها دون مساعدة.
2- غسل اليدين والتعقيم:
ما يمكن القيام به للحد من احتمالية التقاط الطفل للعدوى هو تدريبه على غسل اليدين بصورة متكررة كلما حانت له الفرصة، ووضع معقم بحقيبته المدرسية مع إرشاده حول كيفية استخدامه حتى لا يتسبب له بمشاكل بالعين أو نحو ذلك.
الشعور بالقلق
ربما يشعر بعض الأطفال بالقلق قليلاً بشأن العودة إلى المدرسة، فقد شكل التواجد بالمنزل والدراسة عن بُعد وضعاً أفضل للبعض أراحهم من عناء الاستيقاظ المبكر، ومن العودة في وقت متأخر من النهار، بينما يتوق البعض الآخر للعودة إليها.
بشكل عام تُعد العودة إلى المدرسة بعد غياب طويل تغييراً كبيراً، وربما تكون أمراً جديداً تماماً خاصة للأطفال الذين ينتقلون من المدرسة الابتدائية إلى المدرسة الإعدادية أو من المدرسة الإعدادية إلى المدرسة الثانوية.