30 مايو 2023

صرخة زوجة أمام محكمة الجنايات: هددني بالفضيحة ولم أقصد قتله

فريق كل الأسرة

فريق كل الأسرة

صرخة زوجة أمام محكمة الجنايات: هددني بالفضيحة ولم أقصد قتله

رغم تعاطف الجميع معها أثناء أول جلسة من محاكمتها، إلا أنها في نظر المجتمع والقانون مجرمة، حتى كتابة هذه السطور الاتهام الموجه لها هو الشروع في قتل زوجها، الذي لا يزال يرقد تحت الملاحظة في حالة صحية حرجة وقاب قوسين أو أدنى من الموت.. هو المجني عليه وهي المتهمة، وكلاهما في انتظار المجهول.

خلافات زوجية على وقع الأحوال الصعبة

بدأت القصة بلقاء عابر بين الزوجين في إحدى المناسبات العائلية، بعدها بأيام قليلة تقدم المجني عليه لخطوبتها، وفي غضون عام تم عقد القران والزفاف، وأثمر زواجهما عن وجود طفل جميل، لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن. تبدلت الحال تماماً بعد الزواج وتغيرت الحياة بسبب صعوبة الأحوال المعيشية خصوصاً بعدما شهد عمل الزوج نوعاً من عدم الاستقرار، وبطبيعة الحال أثر هذا الأمر على دخل الأسرة، ومن هنا كثرت الخلافات الزوجية كما أصيبت الحياة الزوجية بالفتور الحاد، ووقعت العشرات من المشادات والمشكلات بين الزوجين ما دفع الزوجة لطلب الانفصال عن زوجها الذي بدوره رفض بشدة هذا الأمر شكلاً ومضموناً.

طلاق وتهديدات

أصرت الزوجة على الطلاق، وأمام رفض زوجها هددته أنها ستذهب للمحكمة لو لم يرضخ لطلبها. كان الزوج يظن أن كلامها مجرد تهديدات ولم يكترث لكلامها أو يأخذه على محمل الجد إلى أن نفذت الزوجة تهديدها وقامت برفع دعوى طلاق للضرر لأن زوجها لا يحسن عشرتها. عندما علم الزوج بتفاصيل الدعوى القضائية التي أقامتها زوجته جن جنونه، توجه إلى منزل الزوجية على الفور وقعت مشادة عنيفة بينهما قام على إثرها بالتعدي عليها بالضرب، وطالبها بسحب هذه الدعوى القضائية وإلا ستواجه عواقب لا يمكن أن يتصورها عقلها، تمادت الزوجة في عنادها ولم تأخذ تهديدات زوجها على محمل الجد، وهي لا تعلم ماذا تخبئ الدقائق المقبلة.

فيديوهات من فراش الزوجية

فوجئت الزوجة بزوجها يهرول إلى غرفة المكتب وقام بتشغيل جهاز الكمبيوتر، مؤكداً لها أنه قرر الانتقام منها بأبشع صورة حيث الفضيحة المدوية في انتظارها لو لم تتنازل عن دعوى الطلاق، حتى هذه اللحظة لم تكن تعلم ماذا يقصد زوجها بالفضيحة المدوية، إلى أن فوجئت بفيديوهات جنسية تضم كل اللقاءات التي جمعتها بزوجها مصورة بالصوت والصورة في مشهد يندى له الجبين. كادت أن يغشى عليها من هول الصدمة، وهي تشاهد زوجها يضعها في هذا الموقف الصعب، دون النظر إلى طفله البريء الذي يوماً ما سيصبح شاباً وربما لن يتمكن من رفع رأسه عالياً بسبب فضيحة والدته التي تسبب فيها والده المخبول.

وقعت مشاجرة عنيفة بين الطرفين قامت على إثرها الزوجة بطعن زوجها في أنحاء متفرقة من جسده حتى خارت قواه وسقط على الأرض غارقاً في دمائه، ثم طلبت له سيارة الإسعاف في محاولة لإنقاذه، حيث استقبله قسم الطوارئ في مستشفى العاصمة وهو ينزف وكان مازال على قيد الحياة. ثم تم إبلاغ رجال شرطة العاصمة بالواقعة، حيث تم القبض على الزوجة واقتيادها إلى قسم الشرطة وتحرير محضر بتفاصيل الواقعة ومن ثم تمت إحالة ملف القضية والمتهمة إلى النيابة العامة للتحقيق معها فيما هو منسوب إليها بتهمة الشروع في القتل.

بين فضيحة مدوية وانتقام

أمام محكمة الجنايات، وقفت في أحد الأركان والدموع تملأ عينيها تنظر حولها في حسرة وألم قبل أن يقوم حاجب المحكمة بقطع شرودها الحزين منادياً على اسمها في المحكمة لتبدأ النيابة العامة في تلاوة أمر الإحالة والذي تضمن تفاصيل جريمتها وهي الشروع في قتل زوجها الذي كان لا يزال في المستشفى وحالته الصحية غير مستقرة.

طلبت المتهمة الكلام وسمح لها رئيس المحكمة، حيث صمتت قليلاً قبل أن تبدأ حكايتها وكأنها تسترجع شريط ذكرياتها المؤلم، قائلة والدموع تغرق وجهها «قبل حضوري للمحاكمة كنت أفكر في الانتحار، لافتة أنها "تزوجت زواجاً تقليداً، وفوجئت بزوجي يطلب مني أن يصورني عارية ورفضت بشدة هذا الأمر وظننت أنه استجاب لرفضي، خصوصاً بعدما شعرت بالاشمئزاز من تصرفاته وطلباته، لكن على ما يبدو أنه كان يجاريني حتى ينال مراده، ولم يجرأ على فتح هذا الموضوع معي مرة أخرى إلى أن وقعت بيننا الكثير من الخلافات والمشكلات الزوجية التي دفعتني إلى طلب الطلاق ولكنه رفض، ما أجبرني على إقامة دعوى طلاق للضرر".

صمتت المتهمة قليلاً ثم أخذت تنهيدة كبيرة، حاولت التماسك واستكملت كلامها «فور علم زوجي بأمر الدعوى القضائية هددني ما بين التنازل عنها والبقاء في عصمته أو مواجهة خطر الفضيحة المدوية، لم أكن أعلم ماذا يقصد بالفضيحة المدوية إلى أن فوجئت به يقوم بعرض كل اللقاءات الحميمية التي جمعت بيني وبينه بعد أن صورني دون علمي وأنا في أحضانه. وبطبيعة الحال ثارت ثورتي ووقعت بيننا مشاجرة عنيفة قام على إثرها بضربي وصفعي ما دفعني لطعنه بالسكين دفاعاً عن نفسي وثأراً لكرامتي ثم طلبت له الإسعاف بعد أن وجدته غارقاً في دمائه».

جدد قاضي المعارضات حبس المتهمة 45 يوماً أخرى على ذمة التحقيقات الجارية معها لحين استجواب الزوج المجني إذا ما تحسنت حالته.

* القاهرة: كريم سليمان

 

مقالات ذات صلة