24 أبريل 2023

في يوم الأرض.. الإمارات نموذج يحتذى في تطبيق التنمية المستدامة

محررة في مجلة كل الأسرة

محررة في مجلة كل الأسرة

في يوم الأرض.. الإمارات نموذج يحتذى في تطبيق التنمية المستدامة

يوم الأرض هو حدث سنوي يهدف لزيادة الوعي بأهمية القضايا البيئية من خلال إقامة المؤتمرات وتنظيم المسيرات في جميع أنحاء العالم من أجل مستقبل مرن ومستدام، حيث تبقى مسألة الحفاظ على البيئة من أهم التحديات التي تواجه العالم.

د. حبيبة المرعشي
د. حبيبة المرعشي

وفي يوم الأرض تتحدث الدكتورة حبيبة المرعشي، رئيس مجموعة الإمارات للبيئة، عن أثر تلوث المياه والهواء في صحة الإنسان والكائنات الحية وخطورة انقراض بعض الكائنات الحية ونفاد بعض الموارد الطبيعية وتغير المناخ كأبرز عامل مؤثر في البيئة، ودور الحكومات والمنظمات الخاصة في الحد من هذه الأضرار وأثر التنمية المستدامة في الحفاظ على البيئة ومواردها.

في يوم الأرض.. الإمارات نموذج يحتذى في تطبيق التنمية المستدامة

تكشف الدكتورة المرعشي أهم التحديات البيئية التي تواجهها الحكومات حاضراً ومستقبلاً:

  • «التغير المناخي» من أخطر التحديات البيئية التي يواجهها كوكب الأرض، حيث يتسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض وزيادة تركيز الغازات في الغلاف الجوي في نشوء ظاهرة الاحتباس الحراري وتغير المناخ وارتفاع مستوى البحار والمحيطات.
  • «تدهور التنوع الحيوي» تحد بيئي آخر ينجم عن استمرار انقراض الكثير من الحيوانات والنباتات والكائنات الحية الأخرى، مما يؤثر في توازن النظام الإيكولوجي في الأرض.
  • ينجم عن «التلوث» العديد من الأضرار البيئية والأمراض التي تؤثر في صحة الإنسان والنباتات نتيجة تلوث المياه والهواء والتربة.
  • تتسبب زيادة الطلب على الموارد الطبيعية على «نفاد الموارد الطبيعية»، مثل المياه والموارد الحيوانية والنباتية، مما يؤثر في الحياة اليومية للإنسان ويؤدي إلى ارتفاع الأسعار وزيادة الفقر وعدم المساواة.

في يوم الأرض.. الإمارات نموذج يحتذى في تطبيق التنمية المستدامة

تبين المرعشي أهم الخطوات التي تم اتخاذها للحد من مخاطر هذه التحديات، سواء على مستوى الحكومات، أم المنظمات والهيئات الخاصة المعنية بالحفاظ على البيئة، تقول «اتخذت الحكومات والجهات المعنية في مختلف أنحاء العالم إجراءات كثيرة للحد من مخاطر التحديات البيئية، لكن لا يزال هناك الكثير من العمل المتبقي لتحقيق أهداف الاستدامة، والحد من الآثار السلبية للتغير المناخي والتلوث وتدهور التنوع الحيوي، نتيجة التحديات التي تواجهها بعض الدول في صعوبة تمويل وتنفيذ بعض البرامج والمشاريع البيئية التي تتطلب شراكات وتعاوناً دولياً للتغلب عليها، منها خطط التحول إلى الطاقة المتجددة، وتخفيض انبعاثات الغازات الدفيئة، وزيادة الجهود لإعادة تدوير النفايات، وتحسين جودة الهواء والمياه، وتعزيز الحفاظ على التنوع الحيوي، وإدارة الموارد الطبيعية بشكل أفضل».

في يوم الأرض.. الإمارات نموذج يحتذى في تطبيق التنمية المستدامة

توضح المرعشي دور التنمية المستدامة في الحافظ على البيئة «تعد أهم سبل مواجهة التحديات البيئية، فهي تهدف إلى تلبية الاحتياجات الحالية دون المساس بقدرة الأجيال القادمة على تلبية احتياجاتها، وقد اتخذت العديد من الدول إجراءات وتدابير لتحقيق التنمية المستدامة على مدى العقود الماضية لكن النتائج لا تزال متباينة خاصة فيما يتعلق بالأهداف المتفق عليها عالمياً، والتي تشمل الحد من الفقر والجوع والتلوث وتغير المناخ، والحفاظ على التنوع البيولوجي في المحيطات والغابات والتربة نتيجة تباين مستويات تنفيذ الإجراءات اللازمة، وجدية بعض الدول للوصول لها، وتأثرها بالعوامل المحلية والإقليمية والدولية»، تعقب المرعشي «مع ذلك تمكنت العديد من الدول تحقيق الإنجازات في مجالات عدة، وأصبحت أكثر وعياً بأهمية الحفاظ على الطبيعة وتوفير الموارد بشكل مستدام، ومن هذه الإنجازات زيادة استخدام الطاقة المتجددة وتحسين كفاءة استخدام الموارد وإدارتها بشكل أفضل، وتحسين الصحة العامة والمعيشية للمجتمعات المحلية، وحماية الحياة البرية والبحرية وتعزيز التنوع الحيوي، وقد تمكنت دولة الإمارات من تجاوز خطوات واسعة في مجال حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة، لتصبح من الدول الرائدة فيه من خلال ما استثمرته من أموال في مجال إنتاج الطاقة النظيفة، وتحقيقها مكسباً عالمياً باستضافتها المقر الرئيس للوكالة العالمية للطاقة المتجددة، إيرينا».

تشير رئيس مجموعة الإمارات للبيئة، لأهمية الدور الذي تلعبه المنظمات والجهات الخاصة في الحد من مخاطر التلوث من خلال اتخاذها لعدد من الإجراءات والمبادرات الهادفة إلى تخفيض مستوى التلوث والحد من تأثيره في البيئة والصحة العامة، التي من ضمنها:

  • تحسين العمليات الإنتاجية والتصنيعية، وذلك باستخدام التقنيات والمواد الأقل تلويثاً والتحول إلى الطاقة المتجددة، والتحكم في الانبعاثات الصناعية والنفايات الصلبة والسائلة.
  • تعزيز الوعي البيئي لدى الموظفين والعاملين، من خلال توفير التدريب والتوعية بأهمية الحفاظ على البيئة والتدابير اللازمة للحد من التلوث البيئي.
  • التزام الشركات والمنظمات بمعايير البيئة والصحة والسلامة المهنية، والعمل على تحسينها بشكل مستمر، وذلك عن طريق التقييم المنتظم وتنفيذ الإجراءات اللازمة لتحسين الأداء البيئي.
  • دعم الأبحاث العلمية والابتكارات التكنولوجية التي تهدف إلى تطوير تقنيات جديدة ومبتكرة للحد من التلوث البيئي.
  • العمل على التحول إلى الاقتصاد الأخضر الذي يركز على تعزيز النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة، والحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية.
  • المشاركة في المبادرات العالمية والإقليمية والمحلية للحد من التلوث البيئي.

 

مقالات ذات صلة