3 يناير 2021

حوار مع شروق زينل إحدى أكثر النساء تأثيراً في الشرق الأوسط

محررة في مجلة كل الأسرة

محررة في مجلة كل الأسرة

حوار مع شروق زينل إحدى أكثر النساء تأثيراً في الشرق الأوسط

استطاعت أن تقتحم مجالاً كان حكراً على الرجال كمدير للشؤون القانونية والامتثال في شركة «بورشه الشرق الأوسط وإفريقيا» منذ العام 2018 لتكون أول إماراتية تنضم لفريق المديرين.

في الحوار معها، تتبدّى الفلسفة الخاصة بالمحامية والمستشارة القانونية شروق زينل التي اختيرت كواحدة من أكثر النساء تأثيراً في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا من قبل شركة «مرسيدس بنز».

هذا الاختيار مدروس وقائم على خبرة تتمتع بها تلك المرأة في مجال المحاماة تزيد على 11 عاماً في شركة محاماة دولية ضمن فريق «حل النزاعات في الشرق الأوسط وإفريقيا» دعّمت بمزاوجتها في التخصص بين ماجستير في القانون التجاري من جامعة لندن وليسانس بالقانون والشريعة من جامعة الشارقة.

يضيء اللقاء معها على الكثير من الجوانب ، بدءاً من نشأتها في منطقة دبي القديمة، دراستها، تخصصها الجامعي، دورها في تمكين المرأة، مسؤولياتها المهنية إلى أسرتها وطموحاتها وهواياتها.

حوار مع شروق زينل إحدى أكثر النساء تأثيراً في الشرق الأوسط

ماذا تحدثيننا عن نشأتكِ والعوامل التي شكلّت شخصيتك؟

عشت في المنطقة القديمة من دبي لتنتقل العائلة عام 1988 إلى الجميرا. قد يعتقد كثيرون أنني حصلت على تعليمي في مدرسة خاصة أو دولية، لكنني درست في مدرسة حكومية بجميع مراحلها، وهذا دليل على أن المرء ليس بحاجة لأن يتعلم في مدرسة خاصة ليحقق نجاحاً دولياً في مسيرته المهنية. لم أكن طالبة متفوقة، لكنني كنت أبذل الكثير من الجهد في الدراسة بسبب عسر القراءة الذي عانيته ولم أكن أريد أن يقلّل أي شخص من قدراتي. سافرنا كثيراً كعائلة وهذا عزّز معرفتي بمختلف الثقافات وساعدني بقوة على التأقلم خلال سنوات دراستي في الخارج وأيضاً في مجال عملي ومع زملائي وعملائي الأجانب.

تخصصت في القانون التجاري، وهو تخصص يقبل عليه الرجال أكثر من النساء. فما هو سبب اختيارك له، خاصة أنه مجال مليء بالنزاعات التجارية والملفات القضائية؟

قررتَ أن أتخصص في القانون بسبب اهتمامي الكبير بهذا المجال، ومسألة أن مجال القانون يهيمن عليه الرجال لم تخطر ببالي أبداً. منذ صغري، كانت لدي رغبة كبيرة بمساعدة الناس، بغض النظر عن العقبات التي قد أواجهها، ولم أفكر أبداً في اختيار الطريق الأسهل.

تتولين منصب مديرة الشؤون القانونية والامتثال في شركة بورشه الشرق الأوسط وإفريقيا، وتعتبرين أول محامية إماراتية تعمل في «بورشه». كيف ترين هذا الإنجاز؟

تجربة عملي في بورشه الشرق الأوسط وإفريقيا رائعة جداً، وأنا فخورة للغاية بالعمل لدى شركة نشطة في دعم القيادة الوطنية والقيادة النسائية ودعم عقلية ريادة الأعمال. مؤخراً، سُعدت بالمشاركة في حملتنا الأخيرة حول إطلاق سيارة باناميرا الجديدة، حيث سلّطت فيها «بورشه» الضوء على القصص الاستثنائية والمُلهمة لنساءٍ عربيات من جميع أنحاء المنطقة واللواتي حققن خطوات كبيرة في مجال عملهن. نتمنى أن تُلهم هذه الحملة الجيل المقبل من النساء للتخصص في مجالات قد لا يشعرن أنها ممكنة.

حملة «بورشه» الملهمة للنساء العربيات

نعرف أنك عملتِ في المملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة. كيف تلخصين التجربتين، خاصة أنك دخلتِ مجالًا يهمين عليه الرجال؟

حظيتُ بدعمٍ كبير أثناء عملي في كل من الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة. أؤمن بأنه إذا كنت شخصاً مجتهداً، فستحصل على الاعتراف والتقدير، بغض النظر عن جنسيتك أو جنسك. هناك العديد من المجالات التي يهيمن عليها الرجال، لكن هذا لا يعني أنها محظورة على النساء. ثق دائماً بنفسك وبما يمكنك تحقيقه، واجعل من ذلك دافعاً لك لأن تعمل وتجتهد وتطوّر من نفسك.

ثق دائماً بنفسك وبما يمكنك تحقيقه، واجعل من ذلك دافعاً لك لأن تعمل وتجتهد وتطوّر من نفسك

تنشطين في مجال تمكين المرأة الإماراتية وتمّ اختارك من أكثر النساء تأثيراً. هل هناك أدوات تقدمينها في مجال التمكين و ما المجال الذي تركزين عليه؟

أعتقد أنه يجب على المرأة الإماراتية التركيز على القطاع الخاص كأحد المجالات المهمة والحيوية. توجد فرص مذهلة في هذا القطاع بحيث يجب ألا يقتصر تركيز النساء على القطاعات الحكومية فقط. نصيحتي دائماً هي أن يحتفظ المرء بخياراته مفتوحة، وأن يحصل على الخبرة الدولية الضرورية وأن يطوّر من نفسه ويساهم في تطوير بلده.

حوار مع شروق زينل إحدى أكثر النساء تأثيراً في الشرق الأوسط

ما مفهومك لمسألة المساواة بين الجنسين، وما الثغرات التي يجب معالجتها لتحقيق هذا الهدف؟

أعتقد أنه يجب على الناس أن يكونوا منفتحين أكثر وأن يستمعوا للآخرين، كما من المهم أيضاً أن يكون لديك صوت تعبر من خلاله عن مشكلاتك ومخاوفك، وهو أمر غالباً ما تعانيه النساء. إذا قابلت شخصاً يكافح ولكنه خائف جداً من التحدث عن معاناته، قدم له المساعدة في العثور على صوته.

ما طموحاتكِ وما الذي تتمنين تحقيقه على الصعيدين المهني والشخصي؟

بطبيعتي أحب أن أُلهم الآخرين، حتى لو كان ذلك مجرد مساعدة شخص ما على اتخاذ الخطوة الأولى نحو فعل شيء يحبه. هناك دائماً تحديات على طول الطريق، لكن عليك أن تؤمن بموهبتك وبقدراتك، وأن تركز على أهدافك وأحلامك وألا تشتت انتباهك بالتفكير بالعقبات، لأن ذلك يساعدك على النمو والتطور أكثر.

 

مقالات ذات صلة