ميس عنبر: أعمل لأقدم صورة المرأة العراقية الناجحة
23 مارس 2021

ميس عنبر: أعمل لأقدم صورة المرأة العراقية الناجحة

فريق كل الأسرة

فريق كل الأسرة

ميس عنبر على غلاف مجلة كل الأسرة
ميس عنبر على غلاف مجلة كل الأسرة

ميس عنبر، إعلامية عراقية مقيمة في الإمارات، درست العلوم السياسية والدبلوماسية وكذلك العلوم الإنسانية، وامتهنت تقديم برامج «التوك شو» النسائية عبر تلفزيون «الشرقية»، ثم انتقلت إلى تلفزيون «أم بي سي عراق» لتقدم برنامجها «عراق أيدول» الذي تعتبره نقلة نوعية في حياتها المهنية كونه يبحث عن المواهب الشابة، ويطال شريحة واسعة من جمهور محطة «أم بي سي» الريادية ويقدمها بالصورة التي تحب الظهور فيها.

تفاصيل حوارها مع الصحافية هناء توبي في السطور التالية:

ميس عنبر: أعمل لأقدم صورة المرأة العراقية الناجحة

تصف إطلالتها في برنامج «محبوب العراق» عبر «أم بي سي» بالتجربة الجديدة التي أحيت بداخلها شغف بداياتها الإعلامية، تقول" أشعر وكأنني بدأت للتو في الإعلام وسبب ذلك أني امتهنت الإعلام أولاً من باب مساعدة بث في قناة «الشرقية» العراقية، ثم في العام 2012 باشرت تقديم برامج «خيط وخير» و«كهرمانة» و«بيت بيوتي» وهي برامج كانت موجهة للنساء وتعالج اهتماماتهن وتقدم أسلوب حياة للمرأة، أما اليوم فإنني في برنامج «انترتايمنت» أكثر جماهيرية ويحاكي كل شرائح المجتمع العربي إضافة لأنه مباشر وعبر محطة أولى عربياً، ولا شك أن تقديمه يعتبر نقلة نوعية ستصقل تجربتي الإعلامية أكثر".

لم تخف فخرها بالنماذج العراقية المشاركة، تؤكد "التوجه للعراق يمنحني المزيد من التحدي لأن الجمهور العراقي مثقف ولديه معايير خاصة للبرامج التي يتابعها بحيث تكون صحيحة ومتكاملة إلى حد بعيد، وهذا ما ينطبق على برامج «أم بي سي عراق» عموماً".

«عراق أيدول» وسّع إطار معارفي

أما عن علاقتها بلجنة التحكيم، فتقول "«عراق أيدول» وسّع إطار معارفي على الرغم من أني كنت تعرفت سابقاً إلى حاتم العراقي خلال استضافته في الجامعة الأمريكية في العراق ونشأت بيننا علاقة عائلية، إلا أن رحمة رياض وسيف نبيل، وأنا من المعجبين بهما جداً، لم أكن أعرفهما سابقاً، والتقينا خلال التحضيرات للبرنامج حيث حرصت «أم بي سي» على تعارفنا واجتماعنا قبل بدء البث لما لذلك من تأثير إيجابي في سير العمل".

ميس عنبر: أعمل لأقدم صورة المرأة العراقية الناجحة

وتكمل "رحمة رياض رائعة، دمها خفيف و«طفلة صريحة» لا تراوغ وغير باطنية وتشبه نفسها كثيراً خلف الكواليس وأمام الكاميرا، وسيف نبيل الذي كنت أسمع أنه متكبر اكتشفت تواضعه وتبين لي أنه انتقائي بطبعه لكنه محب ودمث الأخلاق، أما حاتم العراقي الذي كنت أعرفه عائلياً ثم مهنياً، حيث كنا أول اثنين يدخلان إلى «أم بي سي عراق» في افتتاحها في الشهر الثاني من العام 2019، ومنذ ذلك الحين أعرف طيبته واجتهاده في عمله وصدقيته مع الناس".

تحب ميس عنبر التفاعل مع الناس على مواقع التواصل الاجتماعي، وتتابع تعليقاتهم، وتفضل منصة «الانستغرام» عن باقي المنصات لأنها- على حسب قولهاـ تشبهها كثيرًا، لكنها تدرك أيضًا سلبيات هذه المواقع وتأثيرها المدمر في حال الاستخدام السيئ، توضح "الطامة الكبرى تكمن في غياب الرقابة، فلو عدنا إلى المجلات الإلكترونية بما فيها الصحافة الصفراء فإننا نجد أننا أمام جهة إعلامية مسجلة تمتهن الصحافة وتكتب النقد وتفضح إن صح التعبير لكن تتبنى ما تنشره، أما مواقع التواصل فقد سمحت بخلق صفحات وهمية تعتمد النقد والتجريح والفبركة والتحريض، وليست مسجلة ولا مسؤولة ولا يمكن محاسبتها، وتقفل من مكان لتطل من زواريب أخرى، وهذا خاطئ جداً فالكلمة مسؤولية والحرية لها حدودها وكما يقال كلمة تعمّر وكلمة تدمر".

وتضيف "للأسف المتلقون يحملون جزءاً من المسؤولية من خلال بحثهم عن التحريض والفضائح دون الموضوعات الهادفة والبناءة، كما أن هذه الظاهرة عالمية وليست عربية أو محصورة في بلد محدد بل عامة وشاملة وتحتاج إلى ضوابط".

ميس عنبر: أعمل لأقدم صورة المرأة العراقية الناجحة

ترفض التصنيفات والدخول في منافسة مع باقي المقدمات، تؤكد"لا يمكنني أن أصنف نفسي بل أترك هذه المهمة للناس، وأكتفي بالقول إني معروفة ولديّ اسم في الشارع العراقي، إلا أنه لدينا في العراق عدد من الإعلاميين الذين سبقوني وتركوا أثراً لدي وأتعلم منهم، ومن الجميل أنه منذ العام 2012 أي منذ دخولي عالم التلفزيون ليست لدي مشكلة مع أي إعلامي وإعلامية لا في العراق ولا غيره".

تشعر ميس عنبر أن المرأة العراقية مغيبة في العواصم العربية و تجد من مسؤولياتها تقديم صورة إيجابية عنها، تقول "جزء من عملي أن أقدم صورة المرأة العراقية الناجحة، هذه الرسالة متعبة لي لكنها مترسخة لدي.. وأنا محظية بدعم عائلتي وبخاصة أبي لأنه رئيس الجامعة الأمريكية في الإمارات، وهو رجل منفتح يقدر المرأة ويدعم حضورها فكيف الحال إذا ما كانت ابنته بحاجة لهذا الدعم والإيمان بها؟ وأحمد الله على هذه النعمة وأجتهد لأكون على قدر ثقته".

* نشر الحوار في مجلة كل الأسرة العدد ( 1432) بتاريخ 23 مارس 2021

 

مقالات ذات صلة