حصة الفلاسي: ابنتي هي كل حياتي
27 مايو 2020

حصة الفلاسي: ابنتي هي كل حياتي

فريق كل الأسرة

فريق كل الأسرة

حصة الفلاسي على غلاف مجلة كل الأسرة
حصة الفلاسي على غلاف مجلة كل الأسرة - تصوير: photoboris@

في وقتٍ تمتلئ به الشاشات بموضوعات مكررة ووجوه متشابهة، تأتي الحاجة الماسة إلى تعزيز الهوية الوطنية وإحياء التراث.
أردنا أن نبتعد قليلاً عن أرض الواقع ونهرب من قيود الحجر المنزلي و أشباح كورونا التي تطاردنا على شاشات التلفاز والهاتف المحمول وأن نعود بالزمن إلى تراث الأجداد و نبحر في ثقافتنا الأصيلة، ولم نجد رفيقًا في هذا السفر أفضل من «سفيرة التراث الإماراتي» الإعلامية المتفردة حصة الفلاسي. لتحكي لنا عن رحلتها الإعلامية وسر شغفها بالتراث والشعر في حوار خاص -عن بعد - مع الصحفية مروة محمد حسين.

حصة الفلاسي

«لم تلعب المصادفة دوراً في حياتي»
رغم تخصصها في دراسة هندسة التصميم كانت تدرك موطن شغفها وتحسن التخطيط لمستقبلها فامتهنت الإعلام عشقًا في التقديم التلفزيوني واختارت التراث مضمونًا لأهميته و تأثرها به منذ نعومة أظافرها. لهذا حين سُئلِت عن سبب توجهها للبرامج الثقافية أجابت بثقة لا تخلو من الفخر «لم تلعب المصادفة دوراً في حياتي، فدائماً ما كنت أرسم طريقي إلى المستقبل، وجاء اختياري لتقديم البرامج التراثية بناء على عشقي لها»

حصة الفلاسي

حين تطرقنا إلى نشأتها سكتت برهة ثم بدا صوتها عبر الهاتف خافتًا، رقيقًا، وهي تسترد الماضي بلوعةٍ وتصف لنا طفولتها بعد رحيل والدها و حنينها لجدتها التي تربت في كنفها وتعلمت منها حب الوطن وضرورة الحفاظ على الثقافة الإماراتية وصونها، فقالت عنها «هي من زرعت بداخلي حبي لتراث بلدي ولهويتي الإماراتية، بل وجعلتني أشعر بقيمة الدور الذي أقدمه في الحفاظ عليه من الاندثار، في ظل تعلقنا جميعاً بالحداثة والانفتاح» 

كبرت حصة وتخرجت من مدرسة الحياة التي ترى أن قسوتها كانت ضرورية  لتنضج وتنجح و أصبحت لها أسرة جميلة داعمة، زوج يساندها و يقدر طبيعة عملها وابنة اسمها "سلام" تقول عنها «هي كل حياتي والنور الذي يضيء دربي».

حصة الفلاسي

«هل يحب أحد أن يشاركه غيره في أبنائه؟»
كان السردال أول برنامج تلفزيوني تراثي تقدمه لكن حلمها الحقيقي تحقق حين رأى برنامج «الشارة» النور، آمنت بفكرته وأشرفت على إعداده ووضع فقراته وهذا يبرر سر تمسكها به ورفضها أن يشاركها أحد تقديمه مؤكدةً «هل يحب أحد أن يشاركه غيره في أبنائه؟ هكذا أوصف تعلقي بهذا البرنامج الذي أعتبره ابناً لي يبلغ من العمر الآن 11 عاماً».

حصة الفلاسي

*نُشر الحوار كاملًا في مجلة كل الأسرة عدد  12 مايو 2020 

تنسيق ملابس: lamamaher8@ - تسريحة: maissa_hasoun@ - مجوهرات: salem_alshueibi_jewellery@ 

اقرأ ايضاً:
كيف أعيش مرحلة الحجر المنزلي مع شريكي ؟

 

مقالات ذات صلة