تلقى الأخبار الطبية والصحية المتدفقة على الإنترنت، والنصائح التي تغزو مواقع التواصل الاجتماعي، ردود أفعال متباينة لدى المتابعين ، فهناك من يتلقف النصيحة ، الخبر أو المعلومة، ويعمل بها مباشرة دون معرفة النتائج التي قد تنعكس سلبيا أو إيجابيا على صحته، وهناك من يستخف بكل ما يصله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ويعدُّه تجارب شخصية لا تنطبق على كل الناس، فلا يعير ما يسمعه أو يراه اهتماما. وأنتِ؟ كيف تتصرفين أمام المعلومات الصحية التي تصلك؟
1- هل تعملين بنصيحة صحية منتشرة على مواقع التواصل غير مضمونة النتائج؟
أ- وهل نحن فئران تجارب لنطبق على أنفسنا مثل هذه النصائح؟
ب- إن كنت في حاجة لتطبيق النصيحة، أبحث للتأكد منها وأطبقها.
ج- قد أعرف نتيجتها بعد تطبيقها.
2- سمعتِ أن تناول نوع تحبينه من المأكولات خطير على الصحة، كيف يكون رد فعلك؟
أ- أظن أن هناك مصالح شخصية وراء انتشار هكذا أخبار .
ب- بعد التأكد من الخبر، أحاول تجنب تناوله .
ج- لا يمكنني التخلي عن طعام أحبه بهذه السهولة.
3- صديقتك أرسلت إليك فيديو يتضمن خلطة سحرية للتخلص من مشكلات الأمعاء، كيف تردين عليها؟
أ- الفيديوهات من هذا النوع كثيرة، ولا يمكنني تصديق كل ما يرسل إلي.
ب- سبق ورأيت هذا الفيديو، الخلطة قد لا تناسبني.
ج- إذا كان لدي مشكلات لم يحلها الدواء، أجرب الخلطة.
4- انتشرت أخبار من مصادر متعددة عن دواء وصفه لك الطبيب بأنه قد يؤدي إلى الوفاة، كيف يكون رد فعلك؟
أ- أتأكد ما إذا كانت الأخبار من مصدر موثوق، ثم أراجع الطبيب.
ب- أبحث كثيرا قبل التوقف عن تناول الدواء.
ج- أتوقف مباشرة عن تناوله وأبلغ الطبيب بما سمعت.
5- "يتعمد الأطباء ألا يخبرونك بتأثير هذا المشروب على صحتك" ، جملة يقولها الكثيرون من متخصصين وغير متخصصين في محتوى فيديوهاتهم، فهل تصدقينهم؟
أ- لا أبدا، لاأصدق حتى أبحث عن مصدر موثوق لما يقال.
ب- ماذا سيحدث إذا جربت المشروب دون التخلي عن الدواء؟ خصوصا إذا كانت مكونات المشروب طبيعية.
ج- وصفة طبيعية؟ لم لا أجربها؟
6- إلى أي مدى تثقين بالأخبار الصحية على الإنترنت؟
أ- حتى المصادر الموثوقة صارت تناقض نفسها، ففي كل يوم دراسة جديدة تلغي التي قبلها.
ب- إذا كان المصدر موثوقا، أتبنى الخبر.
ج- أرسل ما يصلني إلى أصدقاء أثق فيهم لينصحونني.
7- سمعت من طبيب واحد عن أسلوب علاجي قد يفيد والدك في مرضه، هل توافقين عليه؟
أ- لا، فطبيب واحد لا يكفي ليتحمل مسؤولية علاج المرضى بدواء جديد.
ب- أنتظر ريثما يتم التأكد من فاعلية العلاج ونجاحه، ثم أعالج به والدي.
ج- في معظم الأحيان يختلف الأطباء في فاعلية الأدوية التي نتناولها ، فلم لا نثق بطبيب واحد؟
8- شعرت بتوعك لم تألفيه من قبل، هل تهرعين إلى الإنترنت للبحث عن معلومات حول العوارض التي تشعرين بها؟
أ- نعم، ولكنني أحاول ألا اصدق كل شيء كي لا أصاب بالوسواس.
ب- أبحث كثيرا ولكن في المواقع الطبية الموثوقة.
ج- من الأفضل التوجه مباشرة إلى الطبيب.
9- برأيك، هل تختصر تكنولوجيا المعلومات الصحية الطريق على المريض، فلا يذهب عند الطبيب إلا عند الضرورة القصوى؟
أ- مع هذا التطور أصبح المريض مشوشا وغير واثق بالأطباء.
ب- نعم، إلى حد ما.
ج- هذا يتعلق بنوع المرض وشدته.
10- هل تظنين أن الجلوس مع الطبيب وشرح المرض له،يريح نفسيا قبل تناول أي دواء؟
أ- نعم، فالحوار مع الطبيب يخفف من الشكوك التي نصادفها لدى الاطلاع على معلومات الإنترنت.
ب- هذا صحيح، إذا كان الطبيب من النوع الذي لا يفرض نفسه ومعلوماته على مرضاه.
ج- عندما يكون هناك ألم، يجب الإسراع بتناول الدواء وترك العلاج النفسي لوقته.
النتيجة:
أنت حذرة جدا
لا تثقين بالإنترنت إلا إذا توفرت المعلومات من مصادر طبية وصحية مرموقة وموثوقة. تفضلين الابتعاد عن الأخبار والفيديوهات السخيفة التي تحمل أخبارا كاذبة ومغرضة. مع ذلك تقضين وقتا طويلا وأنت تبحثين عن معلومات طبية تتعلق بك شخصيا، وتحاولين الكشف عن عوارض تشعرين بها عن طريق الإنترنت قبل التوجه إلى عيادة الطبيب. وعندما ترين أنك تتخبطين في دوامة المعلومات المتناقضة تضعين ثقتك في الطبيب وتحسمين الأمر.
منطقية وعاقلة
"خير الأمور الوسط"، أليس كذلك؟ ترين أن مواقع التواصل تقدم معلومات طبية مفيدة في بعض الأحيان، وتحاولين تطبيق ما ترينه مناسبا لصحتك، خصوصا إذا كانت المعلومة خالية من أي مخاطر على الصحة، وكانت الوصفة طبيعية لا تضر بأي شكل من الأشكال. تتجنبين الأدوية الكيميائية والأطباء قدر الإمكان، لذا تحاولين دائما التقصي والبحث عن الطب البديل الذي قد لا ينفع لكنه لا يضر.
تمغامرة ومجازفة
كنولوجيا المعلومات الصحية مصدر مهم بالنسبة إليك بما أنك بصحة جيدة، تبحثين تقرئين، تطبقين، وتظنين أنك بذلك تتطلعين على أمور مهمة. أما إذا كنت تشكين من ألم أو من عوارض مرضية جدية، فإنك تهرعين إلى الطبيب أو تقصدين الصيدلية وتطلبين أي دواء مسكن للألم. ليس لديك قدرة على التحمل، وحين يتعلق الأمر بصحتك لا تجدين أمامك سوى الطبيب، وتصبح معلومات الإنترنت بالنسبية إليك تفاهات.
