3 يونيو 2023

ماذا يفعل الطالب في ليلة الامتحان لتحقيق التفوق؟ وما دور الأم في نجاح الأبناء؟

محررة في مجلة كل الأسرة

محررة في مجلة كل الأسرة

ماذا يفعل الطالب في ليلة الامتحان لتحقيق التفوق؟ وما دور الأم في نجاح الأبناء؟

يحتاج تحقيق التفوق العلمي في الدراسة والحصول على أعلى العلامات من الطالب أن يبذل جهداً بدنياً ونفسياً وعقلياً ليتمكن من الوصول إلى ما يصبو إليه. فما هي الخطوات والطرق والأساليب التي يمكن أن يتبعها ليتمكن من الاستعداد لليلة الامتحان والوصول للنجاح؟ وما دور الأم في نجاح أبنائها؟

ماذا يفعل الطالب في ليلة الامتحان لتحقيق التفوق؟ وما دور الأم في نجاح الأبناء؟

أسئلة تجيبنا عنها أسماء إدلبي دكتورة القياس والتقويم التربوي والنفسي واستشارية تعديل السلوك وإدارة مواهب الأطفال، مدير ومؤسس مركز أفق الإبداع للتعليم وتنمية المهارات، حيث توضح أهمية الامتحانات «تعد أهم خطوات تعليم الأبناء مبادئ الالتزام والمسؤولية والإنجاز، والفرصة المناسبة لتطوير مهارات مختلفة منها التنظيم وإدارة الوقت، التحليل والتفكير والاستذكار، حل المشكلات ومهارة الإجابة ومهارة اتخاذ القرار، إلا أن ذلك لا يعني عدم وجود جوانب سلبية حيث يمكن أن تعرضهم لتحديات وضغوط تمتد آثارها السلبية على الصحة العامة كصعوبات النوم والتوتر العصبي والأمراض المرتبطة به كالصداع والقلق، لذلك لابد من تظافر الدعم الأسري والمدرسي والمجتمعي لتمكين الطلاب من الاستعداد الجيد للامتحانات المدرسية».

ماذا يفعل الطالب في ليلة الامتحان لتحقيق التفوق؟ وما دور الأم في نجاح الأبناء؟

للطلاب تقدم إدلبي عدة نصائح تجعل من عملية الدراسة والمذاكرة أسهل وأبسط:

  • إعداد جدول زمني للامتحانات: وضع جدول يحدد فيه الأيام والساعات المخصصة لدراسة كل مادة، يساعد على تنظيم الوقت وضمان فترة مراجعة لجميع مواد المنهج بشكل متساو.
  • استعمال التقنيات الفعالة للدراسة: اعتماد بعض أساليب الدراسة المناسبة التي قد تشمل قراءة الملاحظات، حل الأسئلة، شرح المفاهيم ومراجعة المصطلحات الرئيسية.
  • مراجعة المناهج: تحديد المواضيع الرئيسية لكل مادة والتركيز على النقاط الأساسية والمفاهيم الرئيسية التي قد تكون موضع اختبار.
  • حل الأسئلة السابقة: يساعد معرفة الأسئلة للامتحانات السابقة أو المراجعات التمهيدية في التعرف إلى نمط الأسئلة وتحسين مهارات الاستجابة للامتحان.
  • الاستراحة والاسترخاء: من المهم أن يمنح الطالب نفسه فترات استراحة منتظمة خلال فترات الدراسة الطويلة. وذلك بتضمين جدول الدراسة بعض الفترات القصيرة لممارسة التمارين الرياضية الخفيفة أو الاستماع إلى الموسيقى أو ممارسة التأمل.

تشير إدلبي لأهمية دور النوم الجيد في الاستعداد للامتحانات وتحقيق النجاح الأكاديمي، حيث تبين:

  • نوم جيد = تركيز وانتباه أفضل: حصول الطالب على قسط كاف من النوم الجيد يساعده في القدرة على التركيز والانتباه بشكل أفضل خلال الامتحان، وذلك لما له من قدرة على تجديد الطاقة وتنشيط القدرات العقلية المطلوبة لأداء جيد في الاختبارات.
  • تثبيت المعلومات وتعزيز الذاكرة: تلعب الكمية الكافية من النوم والراحة التي يحصل عليها الطالب دوراً حيوياً في معالجة المعلومات وتثبيتها في الذاكرة، فالنوم الجيد يساعد على تعزيز الذاكرة واسترجاع المعلومات وزيادة فرص الأداء الجيد في الامتحانات.
  • تقليل الضغط والتوتر: يعمل النوم الجيد على تقليل مستويات الضغط والتوتر التي يعانيها الطلاب قبل الامتحانات والتي قد تؤثر في أدائهم سلباً، لذلك يساهم الحصول على ساعات نوم كافية على تهدئة الأعصاب وتقليل التوتر وتجديد الطاقة والشعور بالانتعاش وبالتالي استعداد أفضل لمواجهة الاختبارات.
  • تحسين الصحة العامة: يعتبر النوم الجيد جزءاً أساسياً من الصحة العامة، فهو يساعد على تعزيز جهاز المناعة وتحسين وظائف الجسم العامة، مما يجعل الطلاب أكثر قدرة على مواجهة الامتحانات بصحة جيدة ونشاط عال، لذا من المهم أن يولي الطالب النوم اهتماماً كبيراً والالتزام بساعات النوم الصحية الموصى بها قبل الامتحانات.

ماذا يفعل الطالب في ليلة الامتحان لتحقيق التفوق؟ وما دور الأم في نجاح الأبناء؟

تشير إدلبي لأهمية وتأثير الجانب النفسي في الاستعداد الجيد للامتحانات وتحقيق النجاح، وتقدم مجموعة من النصائح الخاصة لتهيئة الطالب نفسياً قبل الامتحان:

  • الإيجابية والتفاؤل: على الطالب أن يبقى إيجابياً ومتفائلاً، ويعمل على صياغة أفكاره وتوجيهها بطريقة إيجابية بما يساعده على تقوية ثقته بنفسه وتحفيزه على الأداء الجيد.
  • تحديد الأهداف الواقعية: وضع أهداف واقعية قابلة للقياس والابتعاد عن المعايير غير الممكنة، تساعد الطالب على التركيز والعمل بجدية.
  • إدارة الوقت: وضع جدول زمني محكم لتنظيم الوقت قبل الامتحانات. وتقسيم المنهج إلى فترات زمنية قابلة للتنفيذ وتخصيص وقت للدراسة والمراجعة والاستراحة يجعل من مهمة الامتحان سهلة ويسيرة.
  • ممارسة التنفس والاسترخاء: استخدم تقنيات التنفس العميق وتمارين الاسترخاء والتأمل لتهدئة الأعصاب وتقليل التوتر والقلق.
  • المراجعة الإيجابية: على الطالب مراجعة المواد الدراسية والأسئلة الممارسة بثقة، مع التركيز على المفاهيم التي تشعره بالقوة التي تحتاجها لتعزيز معرفته.
  • الاهتمام بالصحة العامة: من المهم للطالب الحصول على الراحة الكافية والحفاظ على نظام غذائي صحي ومتوازن وممارسة نشاط رياضي بدني بانتظام.

ولكي يتمكن الطالب من الاحتفاظ بالمعلومات لفترة زمنية كافية لابد له من الاستعانة ببعض أدوات الحفظ التي يمكن أن تساعده على استذكار المعلومات والتي تورد إدلبي منها:

  • الملاحظات المكتوبة: كتابة بعض الملاحظات أثناء الدراسة أو خلال المحاضرات، وتسليط الضوء على النقط الرئيسية والمعلومات المهمة يمكن أن تساعد الطالب في تعزيز الاستيعاب والتذكر.
  • الخرائط الذهنية والرسوم البيانية: يعد استخدم الخرائط الذهنية والرسوم البيانية لتمثيل المعلومات بصورة بصرية من الوسائل المهمة لتوضيح العلاقات بين المفاهيم والأفكار.
  • الحوار الصوتي: يساعد استخدام أسلوب الصوت والاستماع إليه أثناء المذاكرة، من الطرق الفعالة في إعداد ملخصات المواد أو الشرح الصوتي لبعض المفاهيم التي تساعد في تعزيز التذكر والاستماع النشط.
  • التكرار والمراجعة الدورية: تعد مراجعة المواد بانتظام وبشكل متكرر من التقنيات التي تعزز التذكر وتثبيت المعلومات في الذاكرة.
  • تقنيات الذاكرة الهائلة: يساعد استخدام مجموعة من الأساليب والتقنيات في تعزيز قدرة الطالب على التذكر وتحسين أداء الذاكرة والتي منها:
  • تقنية الربط المنظم: تعتمد هذه التقنية على استخدام تخيل مكان واقعي للمكان وربط المعلومات التي تريد تذكرها بأجزاء محددة من هذا المكان، فعندما يحتاج الطالب لتذكر بعض المعلومات، يمكنك تصور نفسه وهو يتجول في المكان ليتمكن من استرجاع المعلومات المخزنة في مواقع محددة في ذاكرته.
  • تقنية الصورة الذهنية: تعتمد هذه التقنية على استخدام الصور الذهنية القوية والغريبة للمساعدة في تذكر المعلومات، حيث يمكن للطالب إنشاء صور مبتكرة ومرئية ترتبط بالمعلومات التي تحتاج إلى تذكرها.
  • تقنية الرواية: تعمل هذه التقنية بطريقة إنشاء قصة أو رواية تروي المعلومات التي يراد تذكرها، حيث يمكن للطالب تخيل قصة مشوقة وجذابة ترتبط بالمفاهيم والأفكار التي يحتاج لتذكرها.
  • تقنية تكرار المعلومات: يساعد تكرار المعلومات وعلى فترات زمنية مستمرة ومتزايدة الطالب على تثبيت المعلومات بشكل أفضل.
  • تقنية الأحرف الأولى: يمكن استخدام هذه التقنية لتذكر قوائم أو مجموعات من المعلومات، حيث يتم استخدام الأحرف الأولى لكل كلمة.

ماذا يفعل الطالب في ليلة الامتحان لتحقيق التفوق؟ وما دور الأم في نجاح الأبناء؟

ولأهمية دور الأم وتأثيره في حياة الأبناء، تكشف إدلبي واجباتها تجاه أبنائها خلال فترة الامتحانات:

  • توفير الدعم العاطفي: يجب أن تقدم الأم دعماً عاطفياً قوياً لأبنائها خلال فترة الامتحانات، وذلك بتشجيعهم وتقديم الدعم النفسي ليتمكنوا من الثقة بقدراتهم.
  • توفير بيئة مناسبة للدراسة: ينبغي للأم أن توفر بيئة هادئة وخالية من الانشغالات والتشتت حيث يمكن أن يدرس الطالب براحة وتركيز.
  • تنظيم الجدول الزمني: على الأم مساعدة أبنائها في تنظيم جدولهم الزمني للدراسة والمراجعة، حيث يمكنها تخصيص مواعيد محددة للدراسة ومواعيد للاستراحة بشكل مناسب.
  • توفير التغذية الصحية: ينبغي على الأم أن تهتم بتوفير وجبات غذائية صحية ومتوازنة لأبنائها خلال فترة الامتحانات، وذلك بتناول الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية الضرورية التي تعمل على تعزيز طاقتهم وتركيزهم.
  • التشجيع على الراحة والنوم الجيد: يجب على الأم تشجيع أبنائها على الحصول على قسط كاف من الراحة والنوم الجيد، ليتمكنوا من تجديد طاقتهم وتحسين قدرات الذاكرة والتركيز لديهم.
  • المراجعة والمساعدة: يمكن للأم أن تساعد أبناءها في مراجعة المواد والمساعدة في حل الأسئلة أو التمارين الإضافية، أو إجراء مناقشات للتأكد من فهمهم الصحيح للمواد.

 

مقالات ذات صلة