23 يونيو 2021

لهذه الأسباب لا تتخل عن أحلام اليقظة

صحافية ومترجمة مصرية

صحافية ومترجمة مصرية

لهذه الأسباب لا تتخل عن أحلام اليقظة

من مِنّا لا يستسلم من حينٍ لآخر لأحلام اليقظة ويطلق العنان لخياله كي يهرب للحظاتٍ قليلة من ضغط الواقع أو قسوته أو عدم اتساقه مع رغباتنا أو طموحاتنا؟

تخيُلنا أننا نعيش لحظات سعيدة ولو بشكلٍ افتراضي قد يجعلنا بالفعل سعداء لبعض الوقت، ويزيل عن كاهلنا بعض التوتر. لكن في بعض الأحيان يُدين البعض فكرة إضاعة الوقت الثمين في الشرود ويرَون أن ذلك لن يُجدي نفعاً في تغيير الواقع.

ومع ذلك، هناك ميزة صحية كبرى لأحلام اليقظة، وفي هذا المقال، سنعرفكم كيف يمكن لها أن تقلل من قلقكم وتُحسّن من حالتكم المزاجية.

فوائد أحلام اليقظة

via GIPHY

تساعد عقلك على الاسترخاء

أحلام اليقظة تسمح لعقلك بأخذ قسط من الراحة من ضغط المشكلات اليومية سواء في العمل أو في حياتك الخاصة لفترة وجيزة، وتسمح لك بشحذ طاقتك وإنعاش عقلك وتجديد أفكارك. وفي كثير من الأحيان، قد يكون هذا هو كل ما تحتاجه للعودة إلى مهمةٍ ما وإنجازها. فأحياناً يتسبب العمل على نفس الشيء لفترةٍ طويلة في شعورك بالملل وعدم القدرة على التركيز فيه.

تساعدك في السيطرة على القلق والتوتر

كثير من الناس يجدون في أحلام اليقظة ملاذاً آمناً ومُسكِّناً مؤقتاً من التوتر، بعد عناء يومٍ طويل من العمل أو قلق التفكير في مشكلة تُنغص حياتهم. وقد تكون أيضاً وسيلة ناجحة لتخفيف التوتر بعد جدال مع أحد أصدقائك أو أفراد أسرتك، فأحلام اليقظة تساعدك على نسيان الواقع لفترة قصيرة، وهذا الأمر وحده قد يساعدك في الحفاظ على سلامة عقلك إذا كنت تمر ببعض الأوقات الصعبة.

ولكننا لا نعني بذلك الهروب من وضعٍ مرهق بواسطة أحلام اليقظة طيلة الوقت، فذلك أمر غير صحي وقد يحتاج إلى تدخُل طبيب نفسي، ولكن فقط للحظاتٍ قصيرة تُمكنك من استعادة نشاطك وحماسك اللذين فقدتهما بسبب الإجهاد أو التوتر.

via GIPHY

تزيد من إبداعك الفكري وقدرتك على الإنتاج

قد تكون أحلام اليقظة أيضاً وسيلة فعّالة لتعزيز قدرتك الإنتاجية. إذا سمحت لعقلك بالشرود لبضع دقائق خلال اليوم والتفكير خارج نطاق المألوف في مشكلة تواجهها في العمل أو في حياتك الشخصية، فقد تُذهل من الحلول المتنوعة والطرق المبتكرة التي قد يجدها عقلك لحل هذه المشكلة. كما يمكن لأحلام اليقظة أن تساعد في تحسين حالتك النفسية والمزاجية وكلما شعرت بتحسُن، كلما زادت احتمالية أن تكون أكثر تركيزاً وإنتاجية، وبالتالي أكثر حماساً لإكمال عملك وإنجاز مهماتك اليومية.

وكما ورد في مقال نُشر عام 2013 في ناشيونال جيوغرافيك، فإن أحلام اليقظة تساعد الإنسان في أن يكون أكثر إبداعاً، حيث أنها تُمكِن المخ من الوصول إلى مسارات عصبية بديلة موجودة بالدماغ، الأمر الذي يسمح لنا بدمج واستخدام معلومات مختزنة في العقل الباطن ولم يكن العقل الواعي مدركاً لها من قبل.

 

مقالات ذات صلة