26 أغسطس 2020

مخاوف طفلك من المدرسة تتلاشى مع هذه الحلول

محررة باب "صحة الأسرة"

محررة باب "صحة الأسرة" في مجلة كل الأسرة

نصائح مهمة قبل عودة طفلك للمدرسة

قد يكون الاستعداد للعودة للمدرسة أمراً مرهقاً بعد عطلة صيفية حافلة بالأحداث الاجتماعية، خاصة وقد أصبح التلاميذ الصغار والأطفال في مرحلة الروضة معتادين على النهوض في وقت متأخر من الصباح. كما يعتاد الطفل خلال العطلة على قضاء اليوم مع الأم والعائلة فيصعب عليه في بداية العام الدراسي فراق تلك الصحبة المحببة.

تواجه الممرضة والمعلمة بالمدرسة صعوبات في التعامل مع بعض التلاميذ، خصوصاً من التحقوا بها للمرة الأولى أو من هم على أعتاب سن المراهقة، لذلك يشكل التعاون من جانب العائلة أمراً مهماً لتجاوز تلك المرحلة، وهنا يقدم الخبراء بعض النصائح التي تعين كلا الطرفين على تحسين الحالة الصحية والمزاجية والعاطفية للأطفال والمراهقين.

via GIPHY

مساعدة الطفل على مواجهة القلق 
يقول خبراء في مجال تطور وسلوكيات الأطفال، أن «أكبر هدية يمكن للوالدين تقديمها لأطفالهم هي أن يكونوا قدوة لهم في التعامل مع المواقف العصيبة»؛ إذ يتعلم الأطفال عن طريق القدوة، لذلك على الآباء الانتباه لكيفية إدارة ضغوط الحياة التي يتعرضون لها، على وجه الخصوص ما يقولونه ويفعلونه أمام أطفالهم.
يقترح الخبراء أن تسأل طفلك عما يمكن أن يساعده على العودة إلى المدرسة بسهولة أكبر؛ حيث قد تكون لديه أفكار محددة.

تهيئة الطفل نفسيًا للمدرسة 
بدلاً من الانتظار حتى يتعرض الطفل للمواقف العصيبة المجهدة نفسياً، يجب على الآباء أن يراجعوا حالة أطفالهم باستمرار، ويكونون على وعي بحالتهم المزاجية والعقلية. تمكنهم تلك المتابعة من التعرف إلى حالة الطفل وما إذا كانت هناك تغييرات في سلوكه أو حالته العقلية. يختلف كل طفل عن غيره، خاصة في سن المراهقة، لذلك يحتاج الآباء إلى الحكم على مستويات السلوك والحالة النفسية بناء على معرفتهم السابقة بطبائع الطفل وليس الاعتماد على قائمة مرجعية تصف سلوكه.

توجد بعض الأسئلة التي توجه الآباء للاتجاه الصحيح في تقييم حالة الطفل، مثل:

  • هل ينام الطفل/ المراهق جيداً؟ 
  • هل شهيته للطعام طبيعية؟ 
  • هل علاقته بالأقران وأفراد العائلة إيجابية؟ 
  • هل بإمكانه التراجع عن الخطأ أو إصلاح الفشل؟ 
  • هل يستطيع التعبير عن مشاعره؟

via GIPHY

تنظيم مواعيد نوم الطفل
وجدت دراسة نشرتها مجلة «المنتهى في علم النفس»، أن الأطفال يحتاجون إلى النوم ليكون أداؤهم جيداً في المدرسة وفي الحياة العامة، فالأطفال من سن الروضة حتى الصف الثاني من الأفضل أن تبدأ معهم روتين النوم قبل وقت النوم الفعلي، نظراً لأن الأطفال الصغار يأخذون في الغالب وقتاً أطول للتعود على ذلك. يمكن اتباع طريقة الحوافز مع الأطفال الأكبر سناً.

يجب أيضاً مراقبة نمط نوم المراهقين، لأن تلك المرحلة من العمر يتغير فيها إيقاع الساعة الداخلية بالجسم والتي تتعارض مع جدول المدرسة. يرغب المراهق في السهر ثم النوم في الموعد الذي يجب أن تبدأ فيه الحصة الأولى، لذلك يجب على الآباء تحديد آخر موعد للواجب المنزلي، وغلق هاتف الطالب بعد الساعة التاسعة مساءً لأن النغمات والضوء الصادرين منه يعملان على تحفيز الدماغ وجعل النوم أمراً صعباً.

الاهتمام بأسنان الطفل
يعتبر فحص أسنان الطفل من قبل طبيب الأسنان أحد الاستعدادات المهمة لبداية العام الدراسي الجديد، حيث أن آلام الأسنان في تلك المرحلة العمرية تعد من الأسباب الرئيسية لغياب التلاميذ.
وتشكل العطلة الصيفية فرصة جيدة لعلاج مشاكل الأسنان التي تتبين عند الفحص الأول.
وقد أوصت  الأكاديمية الأمريكية لطب أسنان بضرورة فحص أسنان الأطفال كل ستة أشهر، وربما يطلب الطبيب زيارات أكثر، بحسب حالة أسنان الطفل، و مدى اهتمامه بها، لان تشوهها يمكن أن يتسبب للطفل في حرج وسط أقرانه، وهي مشكلة تتم معالجتها بواسطة التقويم والدعامات وغيرها من الوسائل.

علاج حب الشباب 
ينظر إلى حب الشباب على أنه مرحلة اعتيادية في عمر المراهقة، لكنها تتسبب بشكل كبير باهتزاز ثقة المراهق بنفسه. وتقترح الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية علاج حب الشباب مبكراً مع طبيب أمراض جلدية، كما توصي بأن يترك الآباء ابنهم، أو ابنتهم، يتحدث إلى الطبيب بمفرده حتى يتمكن من التعبير بشكل كامل عن مخاوفه التي تتعلق بمظهر بشرته.وقد أظهرت بعض الدراسات أن التخلص من حب الشباب يمكن أن يخفف من أعراض الاكتئاب والقلق.

إجراء فحص دوري لعين الطفل
يجب على الآباء عدم الانتظار حتى تظهر مشكلة في الرؤية لدى الطفل ثم البحث عن العلاج؛ بل يجب أن يكونوا استباقيين. عليهم إجراء فحص دوري لعين الطفل بدءاً من عيد ميلاده الأول، ويستمر ذلك الروتين حتى سن الخامسة. يوصي أطباء من الأكاديمية الأمريكية لطب العيون بأن يستمر الفحص الدوري سنوياً بعد ذلك العمر.

التواصل مع عيادة المدرسة 
يجب تواصل الآباء مع المعلمين والإداريين بمدرسة الطفل، وجعلهم على دراية بوضع الطفل الصحي وما إذا كان يعاني من مشكلات صحية سواءً كانت عارضة أم مزمنة، أو كان لديه تحسس غذائي تجاه أطعمة أو عقاقير معينة. يجب أيضاً تعريفهم بالأدوية التي يستخدمها خاصة إذا كان موعد استخدامها يتزامن مع وقت تواجده بالمدرسة، وتوفيرها لهم. يجب كذلك التأكد من إكمال اللقاحات المقررة للطفل.

 

مقالات ذات صلة