3 مارس 2024

كيف تساعد طفلك على الاستيقاظ بسرعة للمدرسة؟

محررة ومترجمة متعاونة

محررة ومترجمة متعاونة

كيف تساعد طفلك على الاستيقاظ بسرعة للمدرسة؟

حان وقت الذهاب للمدرسة وطفلك يرفض النهوض من سريره، وهذه ليست مشكلتك وحدك، بل يعانيها آخرون.. لذلك جمعنا لك هذه النصائح من الخبراء لجعل صباحك أسهل.

صعوبة الاستيقاظ في الصباح أمر يختبره معظمنا في الكثير من الأحيان، حتى الأطفال. ومن الطبيعي أن يحتاج الطفل إلى بعض التشجيع الإضافي للاستعداد للمدرسة، من وقت لآخر. ولكن عندما يرفض النهوض من السرير كل صباح، أو أنها معركة متكررة لإيقاظه، فقد يكون ذلك أمراً محبطاً، ومثيراً للقلق عند الوالدين.

قد يتساءل الأبوان فيما إذا كان طفلهما يظل مستيقظاً في الليل فلا يحصل على نوم كافٍ، أو ربما يشعر بالقلق من المدرسة، أو من الامتحان.. وهكذا تتعدد التكهنات والأسباب والتوقعات، ويظل الواقع على ما هو عليه، وهو أن الطفل لا ينهض من فراشه للذهاب إلى المدرسة. فماذا تفعل؟

كيف تساعد طفلك على الاستيقاظ بسرعة للمدرسة؟

لماذا يرفض بعض الأطفال النهوض من السرير في الصباح؟

هناك مجموعة متنوعة من الأسباب التي قد تسهم في عدم رغبة طفلك في مغادرة سريره عندما يحين وقت الاستعداد للتوجه إلى المدرسة، بعضها يتعلق بأوقات بدء المدرسة، والتي من الواضح أنها خارجة عن إرادتك. ولكن قبل أن تقفز إلى الشكوك والمخاوف حول روتين وقت النوم، فكّر في أنه قد يكون سبباً بسيطاً، مثل ما يجري في دورة نوم طفلك.

ويشير الخبراء إلى ضرورة أن يفهم الوالدان دورة نوم واستيقاظ طفلهما، من أجل حلّ هذا اللغز. إذ يدور الدماغ البشري عبر أنواع مختلفة من أنماط النوم مرات عدة في الليلة، بعضها نوم خفيف، في حين أن البعض الآخر أعمق بكثير، فيكون من الصعب إخراجه منه.

بالطبع، يمكن أن يكون هناك عوامل أخرى، مثل التعرض في وقت متأخر من الليل للشاشات، أو التحديات النفسية، أو بعض المشكلات الطبية، مثل متلازمة الساق المضطربة، أو توقف التنفس أثناء النوم. فإذا كنت تشك في أي شيء قد يؤثر في طفلك، فمن الأفضل طلب نصيحة طبيب الأطفال.

نصائح لإنشاء روتين الصباح للطفل

إحدى الاستراتيجيات للمساعدة على تخفيف آلام الاستيقاظ في الصباح للمدرسة، هي إنشاء روتين الصباح الذي يمكن التنبؤ به من يوم لآخر. يتطور سلوك الأطفال عن طريق الروتين ومعرفة ما يمكن توقعه، وأن يكون لديهم مهام لإكمالها، وكل ذلك يمكن أن يكون بمثابة حافز لهم. وبالنسبة للأطفال الصغار، من المفيد تقسيم المهام إلى خطوات صغيرة، وتقديم الثناء عندما يفعلونها بنجاح.

ويُعد الروتين جزءاً مهماً من نمو الطفولة، حيث إنه يخلق جدولاً يمكن أن يتنبأ به الطفل، ويمنحه شعوراً بالسيطرة في بيئته. ويؤكد الخبراء أن الأطفال الذين لديهم إجراءات متسقة في المنزل يطورون تنظيماً ذاتياً لعواطفهم، ما يعني صراعات ومشاجرات أقل في الصباح.

كيف تساعد طفلك على الاستيقاظ بسرعة للمدرسة؟

استخدام نظام المكافآت لتحفيز طفلك على الاستيقاظ

بالنسبة إلى الأطفال الصغار، قد تفكر في استخدام نظام المكافآت للمساعدة في تحفيزهم على إكمال المهام اليومية، مثل ارتداء ملابسهم، أو تفريش أسنانهم. يقول الباحثون إن الأطفال يستجيبون جيداً للتعزيز الإيجابي، مشيرين إلى أن المكافأة يجب ألا تكون بالضرورة لعبة، أو أي شيء ضخم، بل حتى الملصقات البسيطة قد تؤدي الغرض، ويمكن أن تمنح طفلك شعوراً بالإنجاز.

اسأل طفلك كيف يرغب أن توقظه

بعض الأطفال يحبون الاستيقاظ على تنبيه الساعة، وقد يفضل آخرون أن يوقظهم والداهم بلطف. كما يمكن أن تؤثر الأحداث العاطفية في الاستيقاظ من النوم، لذلك إذا كنت توقظ طفلك كل صباح بصوت عالٍ، وغير ودود، فقد يربط الاستيقاظ بالخوف، أو القلق. وقد يتطلب الأمر بعض التجربة والخطأ قبل معرفة ما هو أفضل، ولكن الأمر يستحق العثور على الاستراتيجية الصحيحة التي ستجعل الصباح أكثر سلاسة.

خطّط للصباح مع طفلك في الليل

اجعل طفلك يشارك في صنع القرار هذا. على سبيل المثال، اختر ملابسه قبل النوم، واسأله عن القميص الذي يرغب في ارتدائه في الصباح. واترك له حرية اختيار السروال والحذاء. امنحه خيارين أو ثلاثة، من خيارات الإفطار كي يتناول ما يرغب فيه، فهذا يمنحه المزيد من السيطرة، ويجعل صباح اليوم التالي أسهل بالنسبة إليك.
وبالنسبة إلى المراهقين، شجّعهم على اختيار ملابسهم في الليلة السابقة، وساعدهم على تأسيس هذا الروتين لجعله معتاداً.

كيف تساعد طفلك على الاستيقاظ بسرعة للمدرسة؟

نصائح لإنشاء روتين وقت النوم المتسق والمهدئ

يحصل بعض الأطفال على نوم غير كافٍ بسبب مزيج من أوقات النوم المتأخرة، وأوقات بدء المدرسة المبكرة. ولحسن الحظ، هناك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها لوضع عادات نوم صحي، قبل أن يستلقي طفلك على السرير.

1- تجنّب الطعام والشراب قبل النوم مباشرة

من الجيّد التأكد من أن طفلك لا يأكل أو يشرب الكثير من الماء قبل النوم. إذ يمكن أن يسبب هذا إزعاجاً في البطن، أو زيادة الاستيقاظ في منتصف الليل، ويمكن أن يمنع نوماً ليلياً مريحاً.

2- الابتعاد عن الشاشات

تشير الدراسات إلى أن تجنّب وقت الشاشة (الذي يتضمن استخدام التلفزيون والأجهزة اللوحية والهاتف المحمول)، ما لا يقل عن 30 دقيقة إلى ساعة قبل وقت النوم يؤدي إلى زيادة فوائد النوم للأطفال. لذا قد يكون من الأفضل أن يقوم طفلك بواجبه المنزلي في وقت مبكر من اليوم.

3- تقديم طقوس وقت النوم المهدئة

إذا كان طفلك يستحمّ في الصباح، ففكر في أن يتم ذلك في المساء، حيث قد يساعده الحمام الدافئ على تعزيز الاسترخاء، وخفض مستويات الكورتيزول، وتعزيز الدورة الدموية.

يمكنك أيضاً قراءة كتاب مع طفلك، أو ببساطة تلخيص مجريات يومه معاً. وقد تكون المحادثة الهادئة مجرد شيء لخلق شعور بالراحة قبل النوم.

متى تتواصل مع الطبيب بسبب تأخر استيقاظ طفلك؟

  1. إذا استنفدت كل استراتيجية، ولم يتم حل المشكلة، أو إذا كنت تشك في أن هناك شيئاً ما، يساهم في جعل طفلك يشعر بالنعاس في الصباح، فمن الجيد دائماً استشارة طبيب الأطفال، الذي قد يرغب في النظر بشكل أعمق في مسائل تنظيم السكّر في الدم، وتوازن الغدة الدرقية، ومعدل التمثيل الغذائي، ومعدل الأيض، و كيف يستجيب الجسم للإجهاد، كي يحصل على لمحة مفصلة عن صحة الطفل.
  2. إذا كان طفلك يُظهر أي علامات على القلق، أو الاكتئاب، أو أن معلميه يبلغونك مشاكل سلوكية، أو تتعلق بالمزاج في المدرسة، فمن المهم استشارة الطبيب.
  3. إذا لاحظت أن طفلك يشخر بصوت عالٍ، أو يلهث أثناء النوم، فقد يستدعي ذلك أيضاً استشارة الطبيب، حيث قد يشير ذلك إلى توقف التنفس أثناء النوم، أو اضطرابات أخرى متعلقة بالنوم.
  4. على أي حال، أنت تعرف طفلك أفضل من أي شخص آخر. إذا كان رفضه النهوض من السرير في الصباح أمراً غريباً على شخصيته وطباعه، أو مصحوباً بمشاكل ذهنية أو جسدية أخرى، فسيكون من الأفضل التواصل مع طبيب الأطفال لوضع خطة استراتيجية أو علاج لجعل الصباح أكثر سلاسة، وحتى متعة للجميع.

اقرأ أيضا: مخاوف طفلك من المدرسة تتلاشى مع هذه الحلول

هل طفلك يستيقظ بصعوبة

 

مقالات ذات صلة