6 يونيو 2023

شباب اليوم يعيشون تجارب سكان الدول التي يسافرون لها

محررة في مجلة كل الأسرة

محررة في مجلة كل الأسرة

شباب اليوم يعيشون تجارب سكان الدول التي يسافرون لها

تختلف آراء الشباب أثناء التخطيط للسفر والسياحة الصيفية، ولكنها قد تتفق في فكرة البحث عن المغامرة واستكشاف عالم جديد خارج نطاق الحياة الروتينية والدراسة والعمل.

وفي هذا المجال، تحرص هيئات السياحة في مختلف دول العالم على استقطاب الشباب من خلال العديد من البرامج السياحية، والرحلات التي تشمل المغامرات البرية والبحرية وأحياناً الجوية. لذا، عندما يخطط الشاب للسفر، فإنه يبحث عن الوجهة التي توفر له كل ذلك وبأقل التكاليف حتى يتمكن من قضاء أطول فترة ممكنة في البلد الذي يختاره. ولقد حرصنا في التحقيق التالي على تسليط الضوء على الأفكار المبتكرة التي يقدمها الشباب لقضاء عطلة صيفية مختلفة.

شباب اليوم يعيشون تجارب سكان الدول التي يسافرون لها

متعة السفر بدون أمتعة

يستعد خالد الحمادي للسفر من دون حقيبة أمتعة، والهدف هو اختيار طيران اقتصادي، والتحرك بحرية بين عدد من الدول الأوربية التي يخطط لزيارتها، «سأنطلق إلى إيطاليا ومنها إلى إسبانيا وبلجيكا التي أخبرني عنها أحد الأصدقاء بأن فيها فنادق توفر ملابس للنزلاء طوال فترة إقامتهم، وأرى أنها فكرة رائعة للأشخاص الذين يملون من ترتيب حقائب السفر أو التنقل بها، فسوف أكتفي بحقيبة صغيرة أحملها على ظهري فيها قطعتان أو ثلاثة من الملابس أغسلها وأرتديها يومياً، بالإضافة لتجربة الملابس في فنادق بلجيكا».

شباب اليوم يعيشون تجارب سكان الدول التي يسافرون لها

التسوق أحد أسباب السفر

وعلى عكس خالد، تتجه جنى طارق إلى تركيا بهدف التسوق وشراء الملابس «سوف أسافر إلى تركيا بحقيبة فارغة، لأنني أحب ارتداء الملابس الوطنية لكل بلد أسافر إليه، كما أخطط للتسوق من تركيا لأنني أستغل فترة الإجازة لشراء ما أريد فأنا لا أجد وقتاً طوال العام للتسوق بسبب ضغط العمل، ولكنني لن أقضي كل الرحلة في التسوق، فأنا أحلم بتجربة المنطاد في كابادوكيا بتركيا، وهي المكان الوحيد في العالم الذي تطير فيه مئات المناطيد قبل شروق الشمس».

محاكاة حياة سكان الدول المحليين

أما أحمد سليم فسوف يتجه للصين للتعرف إلى طبيعة الشعب الذي أبهر العالم على الصعيدين الاقتصادي والعملي «دائما تختلف الصورة في الواقع عما يصل إلى مسامعنا من قصص مبهرة أو مبالغ فيها خصوصاً عن شعوب معينة مثل الصين واليابان، وهدفي من السفر والسياحة في الصين هو مشاهدة المواقع الأثرية القديمة، محاولة التعلم واكتساب الخبرات منهم، لذلك أبحث عن المناطق التي تمكنني من معايشة حياة الشعب الصيني داخل بيوتهم، وهذه التجربة متوفرة في كثير من الدول، وكوني أجيد اللغة الصينية، فسوف أقيم لمدة قصيرة في منزل صيني سياحي، وسوف أحرص على تجربة بعض الطقوس الروحانية المعروفة لدى الشعب الصيني».

شباب اليوم يعيشون تجارب سكان الدول التي يسافرون لها

المشي لمسافات طويلة لاستكشاف الدول

من جهتها، تحب كارين الناطور الأماكن الطبيعية، وتخطط للسفر لهنغاريا بالإضافة لبلدها لبنان «لا تهمني الرفاهية على الإطلاق أثناء السياحة والسفر، فأنا أحب المشي لمسافات الطويلة لاستكشاف البلد بنفسي، ولأعيش تجربة كاملة من المشي في شوارع البلد الذي أقصده وتناول أكلاته الشعبية».

سياحة «أوتوستوب» تستحق التجربة

عاش عمر شكري رحلة سياحية أتاحت له التواصل مع أهالي البلد التي سافر إليها؛ سياحة «أوتوستوب» أو استخدام الدراجات الهوائية في أمستردام، «كانت فرصة تجمع بين السياح والسكان المحليين، فهذه الحالة هي المطلوبة في السفر بالنسبة لي ولكثير من الشباب، وأرغب في تكرارها هذا العام ولكن في بلد جديد، فنحن نبحث عن المغامرة، والخروج مع سكان الدول تحت إشراف الشركات السياحية تجربة أنصح بها الجميع، فسوف يرى الشباب العالم كما لم يره من قبل، فالإقامة في الخيم والتنقل بالدراجة ضمن مجموعة من السياح تختلف كلياً عن الإقامة في الفنادق، خصوصاً في الدول التي تتمتع بطبيعة رائعة مثل هولندا وغيرها من الدول الأوروبية».

شباب اليوم يعيشون تجارب سكان الدول التي يسافرون لها

الترويج للسياحة بين الشباب

لدى سيف الحسين بازار سياحي في مصر، وقد نجح في استقطاب المزيد من الشباب من مختلف دول العالم للسفر إلى مصر، حيث هنالك الكثير من الجروبات السياحية «لقد نجحت في الترويج للسياحة في بلدي من مصر من خلال وضع برنامج سياحي اقتصادي في المقام الأول، وهذا أبرز ما يفكر فيه الشباب خصوصاً الطلبة عند التخطيط للسفر، ولأنني قريب منهم في السن فأنا أعرف ما يبحثون عنه، لذلك اقترحت عليهم برنامجاً سياحياً يشمل تجربة الغوص في الغردقة، وركوب الخيل في منطقة الأهرام والعديد من التجارب والرحلات النيلية في القاهرة، وهذا النوع من الرحلات جاذب لمجموعة من الشباب ولا يمكن لشخص واحد القيام بها منفرداً».أما في الأردن فقد أكدت رائدة الأعمال زينب النعيمات أنها تلقت العديد من الطلبات من الشباب الذين يتابعون المحتوى الذي تقدمه عبر السوشيال ميديا، ويرغبون في الإقامة في منازل ريفية في الكرك ووادي رم وغيرهما، حيث يعيشون تجربة حقيقة تحاكي حياة سكان تلك البيوت، ويقطفون الزيتون ويرعون الأغنام، والكثير من التجارب السياحية البسيطة والمختلفة عن حياتهم العادية المزدحمة بالهواتف والتقنيات الحديثة، فهي فرصة سياحية فريدة من نوعها».

 

مقالات ذات صلة